الولاة الأبطال في صدر الإسلام. نشأ بين يدي أخيه عبد الله بن الزبير، فكان عضده الأقوى في تثبيت ملكه بالحجاز والعراق. وولاه عبد الله البصرة (سنة 67 هـ فقصدها، وضبط أمورها، وقتل المختار الثقفي. ثم عزله عبد الله عنها مدة سنة، وأعاده في أواخر سنة 68 وأضاف إليه الكوفة، فأحسن سياستهما. وتجرد عبد الملك بن مروان لقتاله، فسير إليه الجيوش، فكان مصعب يفلها.
حتى خرج إليه عبد الملك بنفسه، فلما دخل العراق خذل مصعبا قواد جيشه وأصحابه فثبت فيمن بقي معه، فأنفذ إليه عبد الملك أخاه (محمد بن مروان) فعرض عليه الأمان وولاية العراقين أبدا ما دام حيا ومليوني درهم صلة، على أن يرجع عن القتال، فأبى مصعب، فشد عليه جيش عبد الملك، في وقعة عند دير الجاثليق (على شاطئ دجيل، من أرض مسكن) وطعنه زائدة بن قيس السعدي (أو عبيد الله بن زياد بن ظبيان) فقتله. وحمل رأسه إلى عبد الملك. وبمقتله نقلت بيعة أهل العراق إلى ملوك الشام. وكانت في البهنساوية بمصر قبيلة تنتسب إليه تعرف ببني مصعب قال أبو عبيدة (معمر ابن المثنى) : كان مصعب أحبّ أمراء العراق إلى أهل العراق، يعطيهم عطاءين عطاء للشتاء وعطاء للصيف، وكان يشتد في موضع الشدة ويلين في موضع اللين [1] . [1] الطبري: حوادث سنة 71 وما قبلها. ومثله الكامل لابن الأثير، والبداية والنهاية.
وهو في تاريخ الإسلام للذهبي 3: 108 في حوادث سنة 72 وأرخه ابن سعد في الطبقات 5: 135 سنة 72 ومثله في تاريخ بغداد 13: 105 قلت: والمؤرخون، مع اختلافهم في مقتله سنة 71 أو 72 هـ يذكرون في عمره يوم قتل ثلاث روايات: 35 سنة، و 40 و 45 واقتصر ابن الجوزي في (أعمار الأعيان - خ.) على الرواية الأخيرة. ونسب قريش 249 - 50 وانظر فهرسته. ورغبة الآمل [1]: 85 ثم 3: 124، 170 و 5: 235 و 6: 38 و 7: 185 والنقائض، طبعة ليدن 1090.
مصعب بن عبد الرَّحْمن
(000 - 64 هـ = [000] - 683 م)
مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: من أشجع رجال عصره. من أهل المدينة.
اتهم مع جماعة بقتل رجل من بني أسد بن عبد العزى، فحبسه معاوية، ثم استحلفه وأطلقه.
واسستعمله مروان بن الحكم (في زمن معاوية) على شرطة المدينة، وكان أهلها في فتنة.
يقتل بعضهم بعضا، فاشتدّ عليهم وهدم بعض دورهم، فسكنوا. ولما مات معاوية قدم إلى المدينة عمرو بن سعيد، واليا عليها ليزيد بن معاوية، فأقرّ مصعبا، وأمره أن يهدم دور بني هاشم ودور بني أسد بن عبد العزى لموالاتهم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير - وقد أبيا بيعة يزيد - فامتنع مصعب، وقال: لا ذنب لهؤلاء! فقال عمرو: (انتفخ سحرك يا ابن أم حُريث؟ إليَّ سيفنا) يعني تضخمت رئتك وجاوزت قدرك، هات السيف الّذي قلدناك إياه. وأم حريث، جارية من سبي بهراء، وهي أم مصعب. فرمى له مصعب السيف وخرج عنه. ولحق بعبد الله بن الزبير، قبيل حصاره، بمكة. وحضر معه، هو والمسور بن مخرمة والمختار بن أبي عبيد، بداية حرب (الحصين بن نمير) قائد حملة الشام، فأصاب مصعبا سهم فقتله. قال صاحب نسب قريش: كان من أشد الناس بطشا، وأشجعهم قلبا، يعرف الناس قتلاه بوثبات، يقفز في الواحدة منها 12 ذراعا، وكان لا يخفى جرح سيفه [1] .
الزُّبَيْري
(156 - 236 هـ = 773 - 851 م)
مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، أبو عبد الله: [1] نسب قريش 268 - 69 والكامل لابن الأثير 4: 49 وطبقات ابن سعد 5: 117.
علامة بالأنساب، غزير المعرفة بالتأريخ. كان أوجه قريش مروءة وعلما وشرفا. وكان ثقة في الحديث، شاعرا. ولد بالمدينة، وسكن بغداد، وتوفي بها. له كتاب (نسب قريش - ط) و (النسب
الكبير) و (حديث مصعب - خ) في شستربتي (3849) [1] .
مصعب بن عُمَيْر
(000 - 3 هـ = 000 - 625 م)
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف، القرشي، من بني عبد الدار: صحابي، شجاع، من السابقين إلى الإسلام. أسلم في مكة وكتم إسلامه، فعلم به أهله، فأوثقوه وحبسوه، فهرب مع من هاجر إلى الحبشة، ثم رجع إلى مكة. وهاجر إلى المدينة، فكان أول من جمع الجمعة فيها، وعرف فيها بالمقرئ، وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد ابن معاذ. وشهد بدرا. وحمل اللواء يوم أحد، فاستشهد. وكان في الجاهلية فتى مكة، شبابا وجمالا ونعمة، ولما ظهر الإسلام زهد بالنعيم. وكان يلقب (مصعب الخير)
ويقال: فيه وفي أصحابه نزلت الآية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (2) .
مُصْعَب الوالِبي
(000 - 106 هـ = 000 - 724 م)
مصعب بن محمد الوالبي: أمير، ثائر. كان له شأن في العصر المرواني. طلبه أمير العراق (عمر بن هبيرة) وطلب جماعة معه، فخرج بهم مصعب واجتمعوا [1] تهذيب التهذيب 10: 162 ونسب قريش: مقدمته. والمرزباني 402 وتاريخ بغداد 13: 112 ورغبة الآمل 6: 177 والفهرست لابن النديم، طبعة فلوجل 1: 110 وفيه: توفي سنة 233 وله 96 سنة. وعنه 212: 1Brock S.
) 2) طبقات ابن سعد 3: 82 والإصابة: ت 8004 وصفة الصفوة 1: 152 وأسد الغابة 4: 368 وحلية الأولياء 1: 106.