طبيب كحال أندلسي. له (المرشد في طب العين - خ) بدار الكتب [1] .
المَلِك النَّاصِر
(684 - 741 هـ = 1285 - 1341 م)
محمد بن قلاوون بن عبد الله الصالحي أبو الفتح: من كبار ملوك الدولة القلاوونية. له آثار عمرانية ضخمة وتاريخ حافل بجلائل الأعمال. كانت إقامته في طفولته بدمشق، وولي سلطنة مصر والشام سنة 693 هـ وهو صبي، وخلع منها لحداثته سنة 694 فأرسل إلى الكرك.
وأعيد للسلطنة بمصر سنة 698 فأقام في القلعة كالمحجور عليه، والأعمال في يد الأستادار الأمير بيبرس الجاشنكير ونائب السلطنة الأمير سلّار. واستمر نحو عشرين سنة ضاق بها صدره في تحكمهما، فأظهر العزم على الحج، وتوجه بعائلته وحاشيته ومماليكه وخيله، فودعه بيبرس وسلار وبقية الأمراء وهم على خيولهم لم يترجلوا له، وبلغ الكرك فنزل بقلعتها واستولى على ما فيها من أموال، وأعلن أنه قد انثنى عزمه عن الحج واختار الإقامة بالكرك وترك السلطنة.. وكتب إلى الأمراء في مصر بذلك فاجتمع هؤلاء ونادوا ب الأمير بيبرس الجاشنكير سلطانا على مصر والشام (سنة 708) ولقبوه بالملك المظفر. وأمضى الناصر في الكرك قريبا من عام ثم وثب، فدخل دمشق، وزحف إلى مصر فقاتل المظفر بيبرس، وعاد إلى عرشه (سنة 709) وقتل بيبرس بيده خنقا، وشرّد أنصاره، وامتلك قياد الدولة فخطب له بمصر وطرابلس الغرب والشام والحجاز والعراق وديار بكر والروم وغيرها، وأتته هدايا ملوك المغرب والهند والصين والحبشة والتكرور والنوبة والترك والفرنج، وأبطل مكوسا كثيرة، واستمر 32 سنة [1] المخطوطات المصورة، الطب 170.
وشهرين و 25 يوما كانت له فيها سير وأنباء أوردها المقريزي في مجلد ضخم. وأحدث من العمران ما ملأ ذكره صفحتين من كتاب المقريزي. ومما بقي من آثاره بمصر: الترعة المعروفة اليوم بالمحمودية، وتجديد القلعة، والخليج الناصري من خارج القاهرة إلى سرياقوس. واقتدى به أمراء دولته، فاستمرت حركة العمران طول حياته. وجئ بكبار المهندسين والبنائين من سورية وغيرها. وكان غاية في الكرم، قيل: وهب في يوم واحد ما يزيد على مئة ألف دينار ذهبا.
وأولع بكرائم الخيل فكان في اسطبلاته بعد وفاته 4800 فرس. وكان وقورا مهيبا، لم يضبط عليه أحد أنه أطلق لسانه بكلام فاحش في شدة غضبه ولا انبساطه، يدعو رجاله بأجلّ ألقابهم، ويكره الاقتداء بمن تقدمه من الملوك، ولا يحتمل أن يُذكر عنده ملك. ومع مبالغته في الحرص على
ألّا ينسب إليه ظلم أو جور، ففي المؤرخين من يأخذ عليه كثيرا من الشدة (*) في سياسته.
توفي بالقاهرة [1] . القُهُسْتاني
(000 - نحو 953 هـ = [000] - نحو 1546 م)
محمد القهستاني، شمس الدين: فقيه حنفي. كان مفتيا ببخارى. له كتب، منها (جامع الرموز - ط) في شرح النقاية مختصر الوقاية، لصدر الشَّريعة عبيد الله بن مسعود، فقه [2] .
(*) ويكفي للدلالة على هذه الشدة موت شيخ الإسلام ابن تيمية في قلعة دمشق في عهده مع معرفته الشخصية له (زهير الشاويش) [1] مورد اللطافة لابن تغري بردي 44 والسلوك للمقريزي: القسمان الأول والثاني من الجزء الثاني، وفيهما استيفاء سيرته وتاريخ الدولة في أيامه. وابن الوردي [2]: 330 وفوات الوفيات [2]: 263 وابن إياس [1]: 129 والدرر الكامنة 4: 144 ووليم مولر 65 - 95 والنجوم الزاهرة 8: 41 و 115 ثم 9: 3 وانظر ديوان صفي الدين الحلي 55 - 62 و 242. [2] شذرات الذهب 8: 300 ومعجم المطبوعات 1533.
محمَّد قُوَيْسِم
(1033 - 1114 هـ = 1623 - 1702 م)
محمد قويسم بن علي التُّونُسي، أبو عبد الله: باحث، من فقهاء تونس. تصدر للتدريس زمنا.
وصنف كتبا، أجلها (سخط اللآل في تعريف ما بالشفاء من الرجال - خ) عشرة أجزاء، في السيرة النبويّة وتراجم الصحابة والتابعين والمحدثين وفقهاء الأمصار والشعراء وغير ذلك، مكث في تصنيفه 14 سنة، منه نسخة في الأحمدية بتونس، وله (إصابة الغرض) رسالة في المواقيت مآخذها من السنة [1] .
المارِديني
(000 - 721 هـ = 000 - 1321 م)
محمد بن قيصر بن عبد الله، نجم الدين المارديني: قارئ نحوي خطاط. بغدادي الأصل.
من الرقيق، اشتراه تاجر في ماردين، وتأدب وصنّف وجوّد الخط على ياقوت المستعصمي، وعليه كتب أهل ماردين. وكان هجاء، سيّئ السيرة مع الناس. من كتبه (الدر النضيد في معرفة التجويد - خ) في شستربتي (3653) [2] .
الخُرَاسَاني
(1255 - 1329 هـ = 1839 - 1911 م)
محمد كاظم الخراساني: فقيه، من مجتهدي الإمامية. ولد بطوس، وأقام سنة بطهران (1277 هـ وسكن النجف، وتخرج على يده كثيرون. له تصانيف، منها (الكفاية - ط) في أصول الفقه، مجلدان، و (الفوائد الاصولية والفقهية [1] عنوان الأريب 2: 6 وفيه قصيدة له طرز أبياتها الأولى باسمه (محمد قويسم) .
وذيل بشائر أهل الإيمان 101 وهو فيه (قويسم بن علي) . [2] الدرر الكامنة 4: 148.