السَّعْدي
(236 - 330 هـ = 850 - 941 م)
عبد الملك بن محمد بن بكر، أبو مروان السعدي: فقيه مالكي أندلسي، أصله من طليطلة أو من قلعة رباح (Calatrava) ولد ونشأ بقرطبة ورحل سنة 313 فزار القيروان ومصر والشام، وحج وأقام ببغداد ثلاثة أعوام. وعاد بعد غيبة بضعة عشر عاماَ. وتوفي مفلوجا. له كتب كثيرة، منها " الذريعة الى علم الشريعة " و " الدلائل والبراهين على مذهب المدنيين " و " الدلائل والأعلام على أصول الأحكام " و " الإبانة عن عن أصول الديانة " و " الرد على من أنكر على مالك العمل بما رواه " و " تفسير رسالة عمر بن عبد العزيز في الزكاة " [1] .
المُظَفَّر العَامِري
(000 - 399 هـ = [000] - 1008 م)
عبد الملك (المظفر) بن محمد (المنصور) بن عبد الله بن أبي عامر المعافري، أبو مروان: ثاني أمراء الأندلس من الأسرة العامرية. كان في أيام أبيه (المنصور) ينوب عنه في الحجابة للمؤيد الأموي (هشام بن الحكم) بقرطبة. ثم كان مع أبيه في غزوته التي مات بها (في مدينة سالم) ولما شعر أبوه بدنوّ أجله رده إلى قرطبة وأوصاه بضبطها. فأسرع إليها وجاءه نعي أبيه، فدخل على المؤيد، فأخبره، فخلع عليه وكتب له بولاية الحجابة مكان أيبه (سنة 392 هـ فقام بأمور الدولة كبيرها وصغيرها، وأسقط عن البلاد سدس الجباية، وتلقب بسيف الدولة " الملك المظفّر باللَّه "
وعاد المؤيد إلى انزوائه. أحبه أهل الأندلس وازدهرت البلاد في عهده حتى قالوا: إنه " لم يولد بالأندلس مولود أسعد منه على أبيه وعلى نفسه وحاشية وبلاده " وكان من أشد الناس حياءاً، فإذا دخل الحرب [1] ترتيب المدارك - خ. الثاني. وابن قاضي شهبة - خ.
فهو الأسد، حطما، شدة. وكان داهية حازما، ولي الحجابة - بل الإمارة أو السلطة المطلقة - وملوك الإفرنج يرتقبون الخلاص من أبيه، ويتحفزون لنقض ما كان بينهم وبينه من " مسالمة " في الثغور، فجهز الجيوش، وقاتل من قاتله، فهابوه. وحضر أحدهم شانجه
(Sanche III , le Grand) إلى قرطبة مسالما، سنة 394 هـ فاصطحبه عبد الملك معه في اقتحامه جليّقيّة (Galice) وظل على المسالمة بعد ذلك إلى سنة 396 هـ وشعر عبد الملك باستعداده لحربه، فسابقه بالغزو، سنة 397 هـ وقهره وعاد إلى قرطبة. وكان قليل بضاعة العلم، فلم يكن للأدب في أيامه ما كان له في أيام أبيه. وقال ابن حيان: كان مائلا إلى مجالسة
الجفاة من البرابر والإفرنج، منهمكا في الفروسية وآلاتها. إلا أنه تمسك بمن كان يألفهم أبوه " من خطيب وشاعر ونديم وشطر نجي ومعدّل وتاريخي وغيرهم " كما يقول ابن بسام، وقررهم على مراتبهم، ولم ينقصهم سوى الاختلاط به وحضور مجالس أنسه، في جملة خاصته.
وكان محبا لإظهار أبهة الملك، التأنق في مراكبه هو وأصحابه، بحلي الفضة المرصعة بالذهب، وفيه ميل إلى اللذات. غزا الإفرنج سبع غزوات، ومات في السابعة منها بمنزلة أم هاني بمقربة من أرملاط (Guadimellato) بعلة الذبحة، وقيل مسموما. قال ابن عميرة: كانت أيامه أعيادا [1] .
الخَرْكُوشي
(000 - 407 هـ = 000 - 1016 م)
عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الخركوشي، أبو سعد: واعظ، من فقهاء الشافعية بنيسابور. [1] جذوة الاقتباس 271 والمغرب [1]: 207 وابن بسام في الذخيرة، المجلد الأول من القسم الرابع 55 - 66 والبيان المغرب 3: 3 وبغية الملتمس 106 وفيه: وفاته سنة 400 هـ
نسبته إلى " خركوش " سكة فيها. قال ياقوت: " رحل إلى العراق والحجاز ومصر، وجالس العلماء، وصنّف التصانيف المفيدة وجاور بمكة عدة سنين، وعاد إلى نيسابور، وتوفي بها ".
من كتبه " البشارة والنذارة - خ " في تفسير الأحلام، و " سير العباد والزهاد " و " دلائل النبوة " و " شرف المصطفى " ثمانية أجزاء، وغيرها في علوم الشريعة. وقال ابن عساكر: كان يعلم القلانس ويأمر ببيعها بحيث لا يدرى أنها من صنعته، ويأكل من كسب يده وبنى في سكّته مدرسة ودارا للمرضى، ووقف عليهما أوقافا، ووضع في المدرسة خزانة للكتب [1] .
الثَّعَالِبي
(350 - 429 هـ = 961 - 1038 م)
عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي: من أئمة اللغة والأدب. من أهل نيسابور.
كان فراءاً يخيط جلود الثعالب، فنسب إلى صناعته. واشتغل بالأدب والتاريخ، فنبغ. وصنّف الكتب الكثيرة الممتعة. من كتبه " يتيمة الدهر - ط " أربعة أجزاء، في تراجم شعراء عصره، و " فقه اللغة - ط " و " سحر البلاغة - ط " و " من غاب عنه المطرب - ط " و " غرر أخبار ملوك الفرس - ط " و " لطائف المعارف - ط " و " ما جرى بين المتنبي وسيف الدولة - ط " و " طبقات الملوك - خ " و " الإعجاز والإيجاز - ط " و " خاص الخاص - ط " و " نثر النظم وحل العقد - ط " و " مكارم الأخلاق - ط " و " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب - ط " و " سر الأدب [1] تبيين كذب المفتري 233 وشذرات الذهب 3: 184 وطبقات السبكي 3: 282 ولم يؤرخ وفاته. ودار الكتب 6: 174 و 36 Brock S I: 361. وجولة في دور الكتب الأميركية 80 وهو فيه " المراكشي " تصحيف. والرسالة المستطرفة 81 وفيها: وفاته سنة 406 كما في معجم البلدان 3: 422.