سَعِيد الدَّوْلَة
(000 - 392 هـ = [000] - 1002 م)
سعيد بن شريف بن عليّ الحمداني، أبو الفضائل: من ملوك الدولة الحمدانية في حلب.
ولي بعد وفاة أبيه (سعد الدولة) سنة 381 ولقّب (سعيد الدولة) ووجّه إليه العزير باللَّه صاحب مصر جيشا يقوده بنجوتكين التركي (والي دمشق من قبل العزيز) فاستولى على حمص وحماة في طريقه، وحصر حلب مدة، فعرض عليه سعيد الدولة أموالا كثيرة وأن يكون في طاعة العزيز (وكان في طاعة العباسيين، كأبيه) فأبى بنجوتكين إلا دخول حلب فاتحا، فقاتله أهلها 33 يوما، وضعفوا، فلجأ سعيد الدولة إلى أسوأ الخطط وأفظعها، مستنجدا بالروم (الصليبيين) فأقبلوا، وقاتلهم بنجوتكين، وتعددت الوقائع إلى أن مات سعيد الدولة مسموما بحلب هو وزوجته [1] .
شُقَيْر
(1285 - 1353 هـ = 1868 - 1934 م)
سعيد شقير (باشا) : متأدب لبناني. تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، ودرَّس فيها ثلاث سنوات ووضع لطلابها كتاب (طيب العرف في علم الصرف - ط) عاونه فيه يوسف أفتيموس. وكتب (التقدم الذاتي - ط) في طريقة جميعة عرفت في أميركا باسم (الشتكدية) غايتها تعليم الناس بعضهم بعضا. وانتقل إلى مصر عام 1889 فشارك في تحرير جريدة المقطم مدة.
وعينه الإنكليز في بعض الوظائف إلى أن كان مديرا عاما لحسابات حكومة السودان [2] .
= ذلك، فقال: خطأ، وعندنا الشهر واليوم. وعنه أخذت ظبط (الكرامي) . [1] زبدة الحلب [1]: 185 - 192 وانظر النجوم الزاهرة 4: 294 (أبو الفضائل بن سعد الدولة) . [2] مرآة العصر [2]: 265 وخليل ثابت في المقطم 26 ديسمبر 1934 وسركيس 1135.
ابن إِدْرِيس
(000 - 305 هـ = 000 - 917 م)
سعيد بن صالح بن سعيد بن إدريس: من أصحاب مدينة (نكور) في المغرب. تولى الإمارة بعد وفاة أبيه (262) وخالفه صقالبة أبيه (عبيده وعتقاؤه) فحاصرهم سبعة أيام في قلعة الصقالبة (قرب نكور) وظفر بهم فقتلهم. ة وأراد العبيديون إدخاله في شيعتهم فأبى. وكتب عبيد الله المهدي إلى (مصالة بن حبوس) عامله بتاهرت يأمره بمحاربة سعيد فنازل مصالة مدينة نكور ودخلها (305) واستباح عسكر سعيد وقتله [1] .
سَعِيد ياسِين
(000 - 1257 هـ = 000 - 1841 م)
سعيد بن صالح ياسين العنسيّ: ثائر، من فقهاء اليمن. كان متصوفا في بلد (شار) وكثرت جماعته، وتحصن في (الدنوة) وتلقب (إمام الشرع المطهر، المهدي المنتظر) وضرب نقد الفضة باسمه، ونصب الولاة على بعض البلاد، وجهز جيشا لمقاتلة الهادي (محمد بن أحمد) وكان هذا في (يريم) فنشبت بينهما حروب انتهت بظفر الهادي وقتل سعيد في مدينة (إب) [2] .
سَعِيد بن العاص
(000 - نحو [3] هـ = 000 - نحو 624 م)
سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، ابو أحيحة: من سادات أميّة في الجاهلية. يقال له (ذو العصابة) و (ذو العمامة) كناية عن السيادة. والعرب تقول: فلان معمم، يريدون أنه مسؤول عن كل جناية يجنيها جان من عشيرته. وقيل: كان سعيد إذا اعتمّ لم يعتم أحد من قريش حتى ينزع عمامته، أو لم يعتمّ [1] تاريخ المغرب العربيّ 174 - 176. [2] نيل الوطر [2]: 226 والمقتطف من تاريخ اليمن 197.
قرشيّ بعمامة على لونها. وهو والد عمرو ابن سعيد (الأشدق) [1] وجدّ سعيد بن العاص (الآتية ترجمته بعد هذه) وفي المؤرخين من يخلط بينهما. ومن أخباره إنه ذهب إلى الشام في تجارة، فحسبه عمرو بن جفنة، فقال في ذلك شعرا وصل إلى بني عبد شمس، فجمعوا مالا كثيرا وافتدوه. عاش إلى ما بعد ظهور الإسلام، ومات على دين الجاهلية [2] .
سَعِيد بن العاص
(3 - 59 هـ = 624 - 679 م)
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية، الأموي القرشي: صحابي، من الأمراء الولاة الفاتحين. ربي في حجر عمر بن الخطاب. وولاه عثمان الكوفة وهو شاب، فلما بلغها خطب في أهلها، فنسبهم إلى الشقاق والخلاف، فشكوه إلى عثمان، فاستدعاه إلى المدينة، فأقام فيها إل أن كانت الثورة عليه، فدافع سعيد عنه وقاتل دونه إلى أن قتل عثمان، فخرج إلى مكة، فأقام إلى أن ولي معاوية الخلافة، فعهد إليه بولاية المدينة، فتولاها إلى أن مات. وهو فاتح طبرستان. وأحد الذين كتبوا المصحف لعثمان. اعتزل فتنة الجمل وصفين. وكان قويا، فيه تجبر وشدة، سخيا، فصيحا. وما زالت آثار قصره في المدينة شاخصة إلى اليوم. قيل: توفي سنة 53 هـ وقال الذهبي في تاريخ الإسلام - حوادث سنة 59 - (فيها توفي سعيد بن العاص الأموي على الصحيح) .
وأخباره كثيرة. وفي المؤرخين من يمزج بعضها بأخبار جدّه، المتقدّمة [1] يقول المشرف: (يذهب البعض إلى أن عمرو الأشدق ليس ابن سعيد بن العاص المتوفى نحو 3 هـ والملقب بالأكبر، وإنّما هو ابن سعيد بن العاص، المتوفى 59 هـ والملقب بالأصغر (شذرات الذهب: أخبار السنة 59) ، وأن عمرو الأشدق وفد على معاوية فاستصغره، وقال له: إلى من أوصى بك أبوك يا بني؟ فقال: إنّ أبي أوصى إليّ، ولم يوص بي.
فقال معاوية: إن ابن سعيد الاشدق، فلصق به هذا اللقب) . [2] أمثال الميداني 1: 127 والإصابة، الترجمة 3759 وثمار القلوب 231 والبيان والتبيين 3: 97 وتهذيب ابن عساكر 6: 131.