عبد الرحمن بن غَنْم
(000 - 78 هـ = [000] - 697 م) عبد الرحمن بن غنم بن كريز الأشعري: شيخ أهل فلسطين، وفقيه الشام، في عصره. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه عمر بن الخطاب إلى الشام ليفقه أهلها. وكان كبير القدر، قال أبو مسهر الغساني: هو رأس التابعين. وقيل: هو الّذي تفقه عليه التابعون بالشام [1] .
عَبْد الرَّحْمن الفَيْصَل
(1268 - 1346 هـ = 1852 - 1928 م)
عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله، من آل سعود: إمام سعودي، له أخبار كثيرة في تاريخ نجد الحديث. وهو جد الملك سعود بن عبد العزيز. كان رابع أبناء فيصل بن تركي، وهم: عبد الله، ومحمد، وسعود، وعبد الرحمن. واختلف أخواه عبد الله وسعود، بعد وفاة أبيهما (سنة 1282 هـ وتولى سعود (سنة 1287) فأرسل عبد الرحمن من الرياض إلى بغداد، لمفاوضة الترك (العثمانيين) في التخلي لآل سعود عن (الأحساء) فأقام ببغداد نحو عامين ولم يدرك بغيته، فعاد إلى نجد. وأغار بقوة [1] تذكرة الحفاظ [1]: 48 وتهذيب التهذيب 6: 250 والإصابة، ت 6371.
من قبيلة (العجمان) على الأحساء، فاحتلها، إلّا حصنا يسمى (الكوت) وبينما هو يستعد للاستيلاء عليه فاجأته جموع من القبائل، تحت راية الترك، فانصرف إلى الرياض. ومرض أخوه سعود على مقربة منها، ثم مات، فاتفق أهل الرياض على مبايعته بالإمامة. وكان أخوه الأكبر (عبد الله) في ديار (عتيبة) فأقبل زاحفا على الرياض، فنزل له عبد الرحمن عن الإمامة - بعد أن تولاها مدة سنة - حقنا للدماء. وثار أبناء أخيهما (سعود) على عبد الله، فخلعوه وسجنوه. وضعف أمر آل سعود، فطمع بهم محمد بن رشيد (صاحب حائل) فأغار على الرياض مدّعيا الرغبة بانقاذ عبد الله، فاستولى عليها، وخلّف بها أميرا من قبله يدعى (ابن سبهان) وعاد إلى حائل ومعه عبد الله.
ولحق بهما عبد الرحمن سنة 1305 هـ فأقام مع أخيه إلى سنة 1307 وأذن لهما ابن رشيد بالعودة إلى بلدهما (الرياض) فرجعا إليها. ومات عبد الله. وأساء (ابن سبهان) السيرة، فوثب عليه عبد الرحمن وسجنه. وجددت له البيعة، فأقام خمسة أشهر، وهاجمه محمد بن رشيد انتصارا لعامله ابن سبهان، فثبت له أهل الرياض، فلم يتمكن من دخولها. وصالحه عبد الرحمن على أن يطلق ابن سبهان وينزل له ابن رشيد لقاء ذلك عن (العارض)
وصفا الجو لعبد الرحمن مدة قليلة. وتجددت الخصومة بينه وبين ابن رشيد، وانهزم رجال عبد الرحمن في (المليدة) فرحل إلى الجنوب، ونزل في قبائل (مرة) فأقام سبعة أشهر، وأرسل أهله إلى الأحساء - وكانت لا تزال في يد الحكومة العثمانية - وجمع من توسم فيهم النجدة وأعاد الكرة على الرياض، فأخرج منها رجال ابن رشيد، واستولى عليها وعلى سائر العارض. فزحف عليه ابن رشيد، واقتتلا في (حريملة) وظفر ابن رشيد، فرحل عبد الرحمن إلى بادية الأحساء، وأرسل أهله إلى (قطر) ثم إلى (البحرين) سنة 1309 هـ واستقر بعد ذلك في (الكويت) فأقام نحو عشرة سنوات، اشتد بها ساعد ابنه عبد العزيز (انظر ترجمته) فاستأذن أباه في مناوشة آل رشيد، وتمّ له احتلال الرياض في وثبة عجيبة. وعاد إليها عبد الرحمن سنة 1319 هـ وطالت حياته إلى أن شهد ملك ابنه (عبد العزيز) يمتدّ من خليج فارس إلى البحر الأحمر، ومن داخل بلاد اليمن إلى حدود الشام. وكان عبد العزيز يرجع إليه في كل ما يهم من الأمور، ويقف بين يديه إذا جلس، موقف الخادم، إلى أن توفي. وكان في عبد الرحمن زهد، وبعد عن مظاهر الترف، وفي طبعه ميل إلى الهوادة، وهو على جانب من العلم، ولم يكن في يوم من الأيام مثير فتنة ولا ناقض عهد حتى مع أعدائه وصنف (مناسك الحج على المذاهب الأربعة - ط) بأمر ابنه عبد العزيز [1] .
عَبْد الرَّحْمن بن القاسِم
(000 - 126 هـ = 000 - 744 م)
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي القرشي، أبو محمد: من سادات أهل المدينة، فقها [1] مذكرات المؤلف. وأم القرى 26 / 12 / 1346 و 4 / 1 / 47 و 18 / 1 / 47 و 10 / 2 / 47 وقلب جزيرة العرب 339.