علي الفرنسيس. ونشبت الثورة في سورية (سنة 1925 م) فقصدها منضما إلى المجاهدين.
واتسع نطاقها، فخاضت دمشق وحماة وغيرهما غمارها، فعمل على تنظيمها. وكان مريضا، فأهمل نفسه وأجهدها، فعاجلته الوفاة والثورة أحوج ما تكون إليه، ودفن في قرية (شبكا) بجبل الدروز [1] .
رَشِيد غازي
(000 - بعد 1313 هـ = 000 - بعد1895 م)
رشيد غازي بن أبي عُبَيْد أحمد بن سليمان الصيرفي: فاضل، سوري. كان موظفا في المعسكر العثماني الخامس، في طرطوس. له كتب، منها (كشف النقاب عن أنواع الشراب - ط) في أنواع الخمور، ومضارها، و (النجوم المشرقات في تدبير المسكونات - ط) و (منتهى المنافع في أنواع الصنائع - ط) عوّل في كثير منه على مقالات في مجلة المقتطف [2] .
رُشَيْد الدَّحْدَاح
(1228 - 1306 هـ = 1813 - 1889 م)
رشيد بن غالب بن سلوم: فاضل [1] من مذكرات المؤلف. ومن رسالة خاصة كتبها الدكتور سعيد طليع في 14 ديسمبر 1927 جاء فيها عن (آل طليع) أنهم (عائلة قديمة في جبل لبنان، انحصرت فيها زعامة الدروز الدينية من نحو مئة سنة، تنتقل مشيخة العقل الكبرى من الوالد إلى الابن إلى الأخ، ومن الذين تولوا هذا المنصب حسن طليع، جد صاحب الترجمة، ثم عمه الشيخ محمد طليع، فعمه الشيخ حسن طليع) . [2] الأزهرية 6: 269، 285 وسركيس 936.
وجيه، من مسيحيي لبنان. اتخذه الأمير بشير الشه أبي كاتبا الاسراره. ولما خلع الأمير، رحل رشيد إلى مرسيلية فتعاطى التجارة ومنحه البابا بيوس التاسع لقب (كونت) وعظمت ثروته.
مولده في عرامون (من قرى كسروان بلبنان) ووفاته على ساحل بحر المانش في شمالي فرنسة. له كتاب (طرب المسامع - ط) في الأدب، و (قمطرة طوامير - ط) مجموع مقالات، و (والسيّار المشرق في بوار المشرق - خ) تاريخ كبير، و (شرح ديوان ابن الفارض - ط) [1] .
المَوْلى الرَّشِيد
(1040 - 1082 هـ = 1630 - 1672 م)
الرشيد بن محمد الشريف بن علي الحسني العلوي، أبو العز: من سلاطين الدولة السجلماسية بالمغرب الأقصى. ولد في تافيللت، وصحب أباه في غزواته. ومات أبوه (سنة 1069 هـ وبويع أخوه المولى محمد بن محمد وجعل قاعدة ملكه سجلماسة، فقارقه الرشيد وجمع جيشا من المغاربة فقاتله، وقتل محمد بقرب (وجدة) فبويع الرشيد (سنة 1075 هـ [1] تاريخ الصحافة العربية [1]: 100 ومعجم المطبوعات 867 والجامع المفصل في تاريخ الموارانة 537.
وكثرت جموعه، ودولتهم في بدء ظهورها، فافتتح (تازا) وامتنعت عليه (سجلماسة) فأخضعها، وزحف إلى (فاس الجديدة) و (فاس القديمة) فامتلكهما سنة 1076هـ بعد حروب، وبويع بالقديمة، البيعة العامة. واستولى على زاوية (الدلائي) وكان لها شأن، وهاجم (مراكش) فدخلها، وأخضع بلاد (السوس) وأرسل جيشا للجهاد في (طنجة) واستقر بمراكش. وجمح به جواد فأصابه فرع شجرة نارنج، فهشم رأسه فتوفي. ودفن بقصبة مراكش، ثم نقل إلى فاس. وكان حازما كريما، محبا للعلماء مولعا بمجالستهم، له أخبار في السخاء، أقبل الناس على العلم في أيامه، وكانت أيام دعة ورخاء. وكان ينعت بأمير المؤمنين. من آثاره في مدينة فاس مدرسة (الشراطين) لطلبة العلم، تشتمل على 232 بيتا، والخزانة العلمية. وكان نقش نقوده (الله ربنا، محمد رسولنا، الرشيد إمامنا) وعلى الجانب الثاني (لاحول ولاقوة إلا باللَّه) وفي الأطراف (ضرب بفاس عام 1081) ولشاعره أبي زيد الفاسيّ مدائح كثيرة فيه [1] . رَشِيد الهاشِمي
(1302 - 1363 هـ = 1885 - 1943 م)
رشيد بن مطر الهاشمي البغدادي: شاعر عراقي، نهج في شعره طريقة معروف الرصافيّ.
مولده ووفاته ببغداد. شارك في الأعمال الوطنية. وسجن في مطلع حياته وفر إلى البصرة ومنها إلى الحجاز فشارك في الثورة العربية (1916) وأكثر من الشعر فيها حتى لقب بشاعر الثورة. وتغير رأيه في القائمين بها، فرجع إلى الشام ثم إلى بغداد. وبعد تأسيس الحكم العربيّ في العراق، والى حملاته على بعض حكامه، وفقد عقله فأدخل مستشفى المجاذيب ببغداد ومكث نحو عشرين سنة وتوفي فيه. له (ديوان شعر - ط) صغير، [1] الاستقصا 4: 16 والدرر الفاخرة 11 وإتحاف أعلام الناس 3: 28 وفي النهضة العلمية - خ: ولد بسجلماسة.