وفلسطين وإفريقية، فعاد إلى مصر سنة 136 وولي الخلافة أبو جعفر المنصور، في هذه السنة، فأمره بالعودة إلى فلسطين. ثم جعل ينقله إلى أن أقره بالجزيرة، فكانت له الديار الشامية كلها.
وأنشأ مدينة أذنة (في الأناضول) وكسر الروم في وقائع مرج دابق، وكانوا نحو مئة ألف.
وكان شجاعا حازما. مولده بالشراة (من أرض البلقاء) ووفاته بقنسرين [1] .
صالِح الصَّفَدي
(000 - 1078 هـ = 000 - 1667 م)
صالح بن علي الصفدي: مفتي الحنفية بصفد. له (بغية المبتدي) اختصر به متن الكنز، في الفقه [2] .
الحُرَيْبي
(000 - 1135 هـ = 000 - 1723 م)
صالح بن علي الحريبي: وال، من الوزراء في اليمن. استوزره الناصر المهدي محمد بن أحمد، وولاه (المخا) وغيره من البنادر وأكثر اليمن الأسفل. وكان من الدهاة. مات بروضة حاتم (من أعمال صنعاء) وهو في الوزارة للمتوكل على الله القاسم بن الحسين [3] .
صالِح بن علي
(1254 - 1314 هـ = 1838 - 1896 م)
صالح بن علي بن ناصر بن عيسى بن صالح الْحَارِثي: فقيه إباضي، من أعيان الدولة العمانية.
اشتهر بمقاومته لبعض سلاطينها، ومحاولته خلعهم، أو إصلاح ما أعوج من سياستهم. أخباره كثيرة مع الإمام عزان بن قيس، والسلطانين تركي ابن سعيد وفيصل ابن تركي. استشهد [1] دول الإسلام [1]: 79 والنجوم الزاهرة [1]: 323 و 331 وتهذيب ابن عساكر 6: 376 والولاة والقضاة 97 و 102 وانظر رغبة الآمل 5: 200. [2] خلاصة الأثر 2: 238. [3] نبلاء اليمن [1]: 771.
في إحدى وقائعه ودفن في سمائل [1] .
الشَّيخ صَالِح العَلِي
(1300 - 1369 هـ = 1883 - 1950 م)
صالح بن علي العلويّ: مجاهد، صارع الاستعمار الفرنسي بقوة السلاح، وكان لثورته أثر في تارخ سورية الحديث. مولده ووفاته في قرية (المريقب) كانت له زعامة في جبل العلويين (بقرب اللاذقية) وإقامته في بلدة (الشيخ بدر) من قضاء طرطوس. وتقدم الفرنسيون - بعد الحرب العامة الأولى - لاحتلال الشواطئ السورية، والتوغل في الداخل، فثار صالح (في أواخر سنة 1918 م) بجماعة قليلة ما لبثت أن اتسع نطاقها، وهاجمته زحوف الفرنسيين، فظفر بهم في معارك متتالية. وكانت الدولة في سورية الداخلية للشريف (الملك) فيصل بن الحسين، فأمد صالحا بعون من المال والعتاد. واستفحل أمر صالح بعد معركة (وادي ورور) وانبسط سلطانه، وكثرت جموعه، واحتل (القدموس) وجعل قرية (الرستن) مقراَ لقيادته. وأغار الفرنسيون على دمشق فسلبوا البلاد السورية استقلالها (سنة [1] تحفة الأعيان 2: 285 وما قبلها.
1920م وأخرجوا (فيصل بن الحسين) منها. ثم قامت في شماليها ثورة المتوكل على الله (إبراهيم هنانو) فاتصل صالح بإبراهيم سنة 1921 م. وتوالت الوقائع إلى أن قلّ ما عند (صالح) من ذخيرة. واشتد المستعمرون في قتاله، فاستولوا على أكثر معاقلة. واستسلم كثير من أنصاره، فأدركه اليأس، فأوى إلى بعض الكهوف. وأعلن الفرنسيس حكمهم عليه بالإعدام. ولم يهتدوا إليه، فأعلنوا له الأمان، فظهر مستسلما، وقال للقائد الفرنسي الجنرال (بيوت) يوم استسلامه في اللاذقية: والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد ما تركت القتال. واعتزل الشيخ صالح شؤون الحياة العامة بعد ذلك، إلا انتفاضات وطنية عام 1936 م، حين علت نأمة انفصال الجبل العلوي عن سورية، وحين تعطيل الدستور.
وظل قابعا في عزلته، حتى شهد عهد الاستقلال في بلاده. وأصدرت دار مجلة (الثقافة) في دمشق كتاب (صالح العلي ثائرا وشاعرا - ط) للشاعر حامد حسن، يرجع اليه [1] . صالح الشَّرْنُوبي
(1343 - 1370 هـ = 1924 - 1951 م)
صالح بن علي الشرنوبي المصري: شاعر حسن التصوير، مرهف الحسّ. من أهل (بلطيم) بمصر. ولد ونشأ بها. ودخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة (سان جورج) بالقاهرة.
ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري. [1] كفاح الشعب العربيّ السوري 55 - 68 وفيه إشارة إلى كتاب (ثورة الشيخ صالِح العلي - ط) تأليف عبد اللطيف اليونس، ولم أره. ومجلة الأديب: اكتوبر 1974 ص 62 وجريدة الحياة، العدد 1207. واقرأ ما كتبته قيادة الجيش الفرنسي، في كتاب سمته (الكتاب الذهبي لجيوش الشرق 1918 - 1936) الصفحة 109 - 118.