سيق إلى (ديوان الحرب) العرفي، في عاليه (بلبنان) متهما بتأسيس (جمعية الإخاء العربيّ) وأنه (كان على اتصال بالسفير الفرنسي في الآستانة من أجل إمارة سورية واستقلال العرب) فحكم
عليه بالموت شنقا، فقتل شهيدا في ساحة دمشق. كان جريئا، مهيبا، قوي البنية، ضليعا في العربية والتركية والفرنسية، عارفاً بشئ من الإنكليزية، عالما بالاقتصاد معدودا من الماليين [1] .
شَفِيق طَبَّارة
(1322 - 1393 هـ = 1904 - 1973 م)
شفيق بن حسن بن حسين بن محيي الدين طبارة: باحث لبناني مغربي الأصل. مولده ووفاته في بيروت. تعلم بها وحاز شهادة العلوم التجارية بالمراسلة. وسافر تاجرا إلى البصرة فأقام تسع سنوات. وعاد إلى بيروت مدرسا وتولى أمانة السر للمؤتمر الوطني بها (سنة 1943 م) وألف كتبا طبع منها (آل طبارة) في تاريخ أسرته و (الرقص في لبنان عبر العصور) و (الإمام الأوزاعي) في سيرته وتعاليمه. [1] مذكرات المؤلف. وإيضاحات عن المسائل السياسية 116 وكتاب وقائع الحرب الكونية.
وفي (مذكرات قائد عربي) لعبد الفتاح أبي النصر اليافي، الصفحة 55 كلمة عن منشأ الخلاف بين شفيق المؤيد والاتحاديين.
وجمع مقالات له نشرتها الصحف في صباه، سماها (الأدب الفكاهي) ولا تزال مخطوطة [1] . شَفِيق يَكَن
(1272 - 1308 هـ = 1856 - 1890 م)
شفيق (بك) بن منصور (باشا) بن أحمد يكن: عالم بالقانون والرياضيات. مولده ووفاته في القاهرة. تعلم بها، ثم في سويسرة وباريس. وتقلب في المناصب إلى أن كان (مستشارا) في محكمة الاستئناف الأهلية. له كتب، منها (علم الحساب - ط) و (حساب التفاضل والتكامل - ط) و (الدروس الحسابية - ط) و (الدروس الجبرية - ط) و (دروس الهندسة - ط) و (القوزموغرافيا - ط) وترجم (تاريخ الجبرتي) إلى الفرنسية [2] .
شَفِيق مَنْصُور
(1303 - 1344 هـ = 1886 - 1925 م)
شفيق منصور: من زعماء العنف والاغتيال في عهد الاحتلال البريطاني لمصر. كان (دكتورا) في الحقوق، ومن أعضاء مجلس النواب. ولد وتعلم بالقاهرة. واشترك، وهو تلميذ بمدرسة الحقوق، في جمعية سرية اغتالت بطرس غالي باشا (سنة 1910 م) على يد إبراهيم ناصف الورداني. وحامت الشبهة حول شفيق، فطرد من المدرسة. فأرسله أبوه إلى أوربا، فأكمل دراسة الحقوق، وعاد إلى مصر محاميا، فافتتح مكتبا. واتهم بإلقاء قنبلة على السلطان حسين كامل، فنفي إلى مالطة، وعاد سنة 1919 م. وانتسب إلى الحزب الوطني، ثم إلى الوفد المصري. وتزعم جمعية سرية، كان يمدها بما يدرّ عليه مكتبه من كسب. [1] الشيخ طه الولي في مجلة الأديب: اكتوبر 1973. [2] سبل النجاح 3: 194 ودائرة البستاني. وآداب اللغة 4: 212 ومعجم المطبوعات 1949 ومرآة العصر 1: 71.
فقامت بسلسلة اغتيالات لبعض الضباط وغير الضباط من البريطانيين، وحاولت قتل يوسف وهبة باشا، وتوفيق نسيم باشا. وقتلت حسن عبد الرزاق باشا، وإسماعيل زهدي بك، من المصريين، على ظن أنهما حسين رشدي باشا وعدلي يكن باشا. وفترت حركتها مدة المفاوضات المصرية البريطانية. فلما فشلت المفاوضات، قررت الجمعية قتل السر (لي ستاك) السردار البريطاني للجيش المصري، فاغتالته بالقاهرة جهرة (سنة 1924 م) فاعتقل شفيق وجماعة معه، وكشفت محاكمتهم سرّ جمعيتهم، بعد أن ظل مكتوما عشرين عاما.
وأقدم ما وقع في أيدي الحكومة من أوراقهم، برنامج باسم جمعية (الاتحاد الإسلامي) تاريخه 5 فبراير 1905 جاء فيه: (على كل عضو ألا يفشي أي سرّ من أسرار الجمعية) وقانون مطبوع بالبالوظة (يعمل به من أول فبراير 1909) ناسخ للبرنامج السابق، وفيه: (على كل عضو أن يكتم أسرار الجمعية، وأن يحلف اليمين، وجلسات الجمعية سرية) وعقد مطبوع باسم (شركة التضامن الأخوي) تاريخه أول مارس 1909 موقع عليه ممن اتهموا بعد ذلك، بحادث بطرس غالي، وآخرين. ثم قانون بخط شفيق منصور يقضي (بدخول بعض الأعضاء في الطرق