العينين) وكانت بينه وبين القاضي الفاضل، وشرف الدين ابن عنين، مودة ومداعبات شعرية.
وفيه يقول القاضي الفاضل، وقد كحّله:
(رجل توكل بي وكحّلني ... فدهيت في عيني وفي عيني)
أي: أصيب في عينه وماله.
(وخشيت ينقل نقط كحلته ... عينيّ من عين إلى غين!) [1] .
الكَلَاعي
(565 - 634 هـ = 1170 - 1237 م)
سليمان بن موسى بن سالم بن حسان الكلاعي الحميري، أبو الربيع: [1] إرشاد الأريب، طبعة دار المأمون 11: 259 وفيه نماذج من شعره.
محدّث الأندلس وبليغها في عصره. من أهل بلنسية، ولي قضاءها، وحمدت سيرته. قال النباهي: (وكان هو المتكلم عن الملوك في مجالسهم، والمبيّن عنهم لما يريدونه، على المنبر في المحافل) له شعر رقيق أكثره في الوصف، وكان فردا في الإنشاء. وصنف كتبا، منها (الاكتفا بسيرة المصطفى والثلاثة الخلفا - ط) الجزء الأول منه، وبقيته مخطوطة، وهو في أربعة أجزاء، عندي و (أخبار البخاري وترجمته) وكتاب حافل في (معرفة الصحابة والتابعين) . وله (جهد النصيح وحظ المنيح من مساجلة المعري في خطبة الفصيح - خ) رأيت نسخة منه في المكتبة
الأحمدية، بتونس، كتبت سنة 651 [1] و (برنامج رواياته) قال الرعينيّ: في غاية الإتقان، و (الصحف المنشرة في القطع المعشرة) و (مفاوضة القلب العليل في معارضة ملقى السبيل) جزآن، و (حلية الأمالي في الموافقات العوالي) أربعة أجزاء، وله كتب أخرى ذكرها الرعينيّ نقلا عن خطه. توفي شهيدا، والراية في يده، في وقعة أنيشة (على ثلاثة فراسخ من بلنسية) [2] .
ابن الجَوْن
(000 - 652 هـ = 000 - 1254 م)
سليمان بن موسى بن سليمان بن علي ابن الجَوْن الأَشعري نسبا الزبيدي بلدا، أبو الربيع: فقيه حنفي، عارف باللغة والأدب. من أهل اليمن. كانت إقامته في زبيد، فرحل إلى الحبشة، فمات في قرية يقال لها (رون) . من كتبه (الرياض الأدبية - خ) في المتحف البريطاني وهو شرح للمقصورة التاريخية (الخمر طاشية) في تاريخ اليمن القديم من نظم ابن الحسن [1] ومنه نسخة أخرى في دار الكتب (18193 ز) في أولها صورة إجازة من المؤلف مؤرخة سنة 629 لراويها عنه ابن عبد الله العبدري (مخطوطات الدار 223) وفي استنبول نسخة أخرى، ذكرها صاحب إيضاح المكنون 1: 387. [2] طبقات الحفاظ. والرسالة المستطرفة. وقضاة الأندلس 119 وصفة جزيرة الأندلس 32 والتكملة 708 والتبيان - خ. وفيه اسم كتابه (الإكتفاء في المغازي وسير الثلاثة الخلفاء) .
والفهرس التمهيدي 325 والعبدلية 278 وتعليقات أحمد عبيد. وأورد ابن الأبار في (تحفة القادم) نماذج من شعره. وانظر (الإيراد - خ.) للرعيني. وللكلام على الأجزاء الباقية من كتابه (الاكتفا) راجع. Brock I: 458 (371) S. I: 634ويظهر أن الصواب في تسمية كتابه هذا، هو (الاكتفاء في مغازي رسول الله صلّى الله عليه وسلم والثلاثة الخلفاء) كما سماه الرعيني، وقد قال: (قابله - يعني الكلاعي - وصححه وكتب لي خط يده عليه) . قلت: و (أنيشة) التي استشهد الكلاعي في وقعتها، جاء اسمها في مخطوطة (الايراد) للرعيني: (أنيجة) ولاحظت في مخطوطة (جهد النصيح) التي في الأحمدية بتونس، كسرة تحت كاف (الكلاعي) والمعروف أن النسبة إلى (ذي الكلاع) بفتح الكاف، كما في اللباب 2: 62.