سُلَيْمان الحَلَبي
(1191 - 1215 هـ = 1777 - 1800 م)
سليمان بن محمد أمين الحلبي: قاتل الجنرال كليبر [2] (Kleber) بمصر. سوريّ الأصل.
ولد ونشأ بحلب، وأقام ثلاث سنوات في القاهرة، يتعلم بالأزهر. وعاد إلى حلب، فحج مرتين.
وزار القدس وغزة، وقابل بعض قواد الجيش العثماني، فعاهدهم على أن يقتل كليبر (قائد الجيش الفرنسي والحاكم العام، بمصر، بعد عودة بونابرت إلى فرنسة) وحمل من علماء غزة رسائل إلى بعض علماء الأزهر، يوصونهم بمساعدته. وقصد القاهرة، فقضى 31 يوما يتعقب كليبر حتى ظفر به يتمشى مع فرنسي آخر، فطعنه بخنجر كان يخفيه في ثيابه، عدة طعنات، مات كليبر على أثرها. وفرّ سليمان، فقبض عليه، وحوكم أمام
(1) تاريخ القادري - خ. [2] جان بابتيست كليبر Jean - Baptist Kleber قائد فرنسي. انظر ترجمته في (لاروس) .
محكمة عسكرية فرنسية، فقضت باعدامه (صلبا على الخازوق، بعد أن تحرق يده اليمنى، ثم يترك طعمة للعقبان) ونفذ فيه ذلك، في تل العقارب، يوم 17 يونية 1800 م. وعلقت إلى جانبه رؤوس ثلاثة من علماء الأزهر، كان قد أفضى إليهم بعزمه على القتل [1] ولم يفشوا سره. واحتفظ الفرنسيس بالهيكل العظمي من جسم سليمان، فوضعوه في متحف حديقة الحيوانات والنباتات في باريس، كما حفظوا جمجمته في غرفة التشريح بمدرسة الطب بباريس. وما زال الخنجر الّذي طعن به كليبرمحفوظا في مدينة كاركاسون (Carcasson) بفرنسة [2] .
سُلَيمان البُجَيْرمي
(1131 - 1221 هـ = 1719 - 1806 م)
سليمان بن محمد بن عمر البجيرمي: فقيه مصري. ولد في بجيرم (من قرى الغربية بمصر) وقدم القاهرة صغيرا، فتعلم في الأزهر، ودرّس، وكف بصره. له (التجريد - ط) أربعة أجزاء، وهو حاشية على شرح المنهج في فقه الشافعية، و (تحفة الحبيب - ط) حاشية على شرح الخطيب، المسمى بالإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، فقه، أربعة أجزاء، أيضا.
وتوفي في قرية مصطية، بالقرب من بجيرم [3] . الحَوَّات
(1160 - 1231 هـ = 1747 - 1816 م)
سليمان بن محمد بن عبد الله الشفشاوني الفاسيّ الشهير بالحوات: [1] هم: الشيخ عبد الله الغزي، والشيخ محمد الغزي، والشيخ أحمد الوالي. [2] الجبرتي 3: 116 - 134 وتاريخ الحركة القومية للرافعي 2: 193 ومجلة الكشاف - بيروت - تشرين الأول 1929 ومحمد مسعود وعزيز خانكي، في الأهرام 4 و 5 يولية 1939 والكافي لشاروبيم 3: 262 وأخطأ لاروس Nouveau Petit Larousse في ترجمة (كليبر) بحسبانه سليمان الحلبي أحد المماليك. [3] مقدمة شرح الأم للحسيني - خ. والجبرتي 4: 24 وخطط مبارك 9: 13 ومعجم المطبوعات 528.
أديب، له اشتغال بالتأريخ. من أهل المغرب ولد بشفشاون وسكن وتوفي بفاس. وانقرض عقبه. من كتبه (البدور الضاوية - خ) في التعريف بأهل الزاوية الدلائية، مجلد ضخم، في خزانة الرباط (294 كتاني، و 261 د) و (قرة العيون في الشرفاء القاطنين بالعيون) يعني الدباغية، و (ثمرة أنسي في التعريف بنفسي) ترجم فيه نفسه، و (الروضة المقصودة في مآثر بني سودة - خ) في الرباط (2351 كتاني) و (السر الظاهر، فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر، من أعقاب الشيخ عبد القادر - ط) وغير ذلك.
وولي نقابة الأشراف بفاس إلى أن توفي عن نحو 70 عاما [1] .
المَوْلى سُلَيمان
(1180 - 1238 هـ = 1766 - 1822 م)
سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل، أبو الربيع، الشريف العلويّ: من سلاطين دولة الأشراف العلويين في مراكش. بويع بفاس سنة 1206 هـ بعد وفاة أخيه المولى يزيد.
وامتنعت عليه مراكش، فزحف إليها سنة 1211 هـ فبايعه أهلها. وأقام فيها مدة ثم استوبأها، فانتقل إلى مكناسة، وتوفي بمراكش. كانت أيامه كلها أيام ثورات وفتن وحروب، انتهت باستقرار الملك له، في المغرب الأقصى. وكان عاقلا باسلا، محبا للعلم والعلماء، له آثار في عمران فاس وغيرها، قال الكتاني: كان من نوادر ملوك البيت العلويّ في الاشتغال بالعلم وإيثار أهله بالاعتبار. له حواش وتعاليق على الموطأ والمواهب. وجمع له كاتبه المؤرخ الزياني فهرسا لأسماء شيوخه، سماه (جمهرة التيجان في ذكر الملوك وأشياخ مولانا سليمان) في جزء صغير. [1] اليواقيت الثمينة 158 وشجرة النور 379 وانظر الدرة المنتحلة - خ.
وسلوة الأنفاس 3: 116 والإشراف على بعض من بفاس من مشاهير الأشراف - خ.