تشتمل على (نبذة) من ديوان نظمه. وعانى مصاعب في إصدار الجريدة، مستعينا بأخيه بشارة. ونكب في أيام الثورة العرابية، لامتناعه عن مناصرتها، وأحرق العرابيون مطبعته.
فانتقل إلى سورية. ثم عاد إلى القاهرة فاستأنف إصدار (الأهرام) فمرض، فعاد إلى لبنان، فمات في قرية (بنت مري) [1] .
سَلِيم باز
(1275 - 1338 هـ = 1859 - 1920 م)
سليم بن رستم بن إلياس بن طنوس باز: عالم بالحقوق. ولد في بيروت وتعلم في مدارس لبنان، واحترف المحاماة، وتقلب في مناصب القضاء. ونفته حكومة الترك إلى (قير شهر) في خلال الحرب العامة الأولى، وأعيد إلى وطنه قبيل انتهاء الحرب، فمات في حدث بيروت. له 39 مصنفا أكثرها قوانين ترجمها عن التركية. وأشهر كتبه (شرح المجلة - ط) و (شرح قانون أصول المحاكمات الحقوقية - ط) و (شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية - ط) و (مرقاة القحوق - ط) و (مناجاة البلغاء في مسامرة الببغاء - ط) ترجمه عن التركية. [1] دواني القطوف 401 ومرآة العصر [1]: 544 ومصادر الدارسة [2]: 220 ومعجم المطبوعات 638 - 639.
(سَلِيم عَنْحُوري)
(1272 - 1352 هـ = 1856 - 1933 م)
سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري: أديب، من الشعراء. من أعضاء المجمع العلمي العربيّ. مولده ووفاته في دمشق. تقلّد بعض الوظائف في صباه. وزار مصر سنة 1878 م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني، واتصل بالخديوي إسماعيل، وأنشأ مطبعة (الاتحاد) وصحيفة (مرآة الشرق) ولم يلبث أن أقفلهما. وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالا كتابية، وأكثر من مطالعة كتب (الحقوق) واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة (الشتاء) وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاما لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره. له كتب ودواوين، منها (كنز الناظم ومصباح الهائم - ط) الجزء الأول منه، و (آية العصر - ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد - ط) و (سحر هاروت - ط) و (بدائع ماروت - ط) وله (كتاب الجنّ عند غير العرب - ط) و (حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء، و (الانتقام العادل - ط) قصة غرامية، و (أشيل - ط) رواية ترجمها له عن
الفرنسية فرنسيس تراك، فتصرف بها، ونظم أشعارها، و (عكاظ - خ) أدب، و (الخالدات - خ) مجموعة مقالات له في السياسة والأدب والاجتماع [1] .
سَلِيم سَرْكِيس
(1284 - 1344 هـ = 1867 - 1926 م)
سليم بن شاهين سركيس: صحافي، نابغ، من أهل بيروت، اشتهر بمصر، كانت له طريقة خاصة في الإنشاء وإجادة النكتة تثقف في جريدة (لسان الحال) البيروتية، ورحل إلى باريس ولندرة، فارّا من عسف بعض الحكام. وعاد إلى الشرق، فأنشأ في مصر جريدة (المشير) ومجلة (مرآة الحسناء) واضطر إلى الرحيل من مصر، فقصد أميركا، وأصدر (البستان) ثم (الراويّ) وعاد إلى مصر بعد خمس سنين (سنة 1323 هـ فكانت له في كثير من الجرائد، ولا سيما المؤيد والأهرام، جولات ومباحث. أشهر آثاره (مجلة سركيس) أصدرها في القاهرة سنة 1323 هـ واستمرت إلى آخر حياته. وله من الكتب (الندى الرطيب في الغزل والنسيب - ط) و (سر مملكة - ط) و (غرائب المكتوبجي - ط) و (تحت رايتين - ط) رواية، وغير ذلك. توفي في القاهرة [2] . [1] من ترجمة له مسهبة، أملاها على المؤلف سنة 1912 م، لم تنشر. وفي رواد النهضة الحديثة 127 كلمة موجزة عنه. ومصادر الدراسة 2: 613. [2] جريدة الأهرام 1 فبراير، 14 مارس 1926 ومجلة فتاة الشرق 20: 209.