فقيه كان شافعيا. وأقام بالقاهرة مدة خالط بها طوائف من المتصوفة فتصوف. وقدم دمشق فتتلمذ لابن تيمية. وانتقل إلى مذهب ابن حنبل. ورد على المبتدعة الذين خالطهم. وكان يتقوت من النسخ ولا يكتب الا مقدار ما يحتاج إليه، قال ابن حجر: وخطه حسن جدا. وصنف كتبا منها رسالة (مفتاح طريق الأولياء وأهل الزهد من العلماء - خ) في أوقاف بغداد وفي جامعة الرياض (2195 م / [2]) و (اختصار دلائل النبوة) و (شرح منازل السائرين) وله نظم. توفي بدمشق [1] .
ابن صَفْوان
(675 - 763 هـ = 1276 - 1362 م)
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان القيسي، أبو جعفر: شاعر، من أدباء الكتاب. من أهل مالقة. له شعر وتآليف وتقاييد في الفرائض والتصوف. كان لسان الدين ابن الخطيب من تلاميذه، وقال على فاس، وقال في ترجمته أنه كتب عن السلطان ثم آثر الانقباض وانقطع عن كل عمل فنسيه الناس ثم أجريت له جراية في أوخر أيامه فصلحت حاله. وجمع ابن الخطيب جزءا من ديوانه سماه (الدرر الفاخرة واللجج الزاخرة) أورد نماذج منه في (الكتيبة) ومن كتب ابن صفوان (مطلع الأنوار الإلهية) و (بغية المستفيد) توفي بمالقة (2)
الْعَينْتابي
(705-767 هـ =1305-1366م)
أحمد بن إبراهيم بن أيوب قاضي العسكر في دمشق.أصله من عينتاب ومولده في حلب. ووفاته في دمشق. له (المنيع) ست مجلدات،شرح به مجمع البحرين في الفقه وهو من كتب الحنفية المشهورة [1] الدرر الكامنة 91:[1] والشذارت 24:6 والكشاف لطلس 267 وذيل الكشف 525:[2] وجامعة الرياض 141:6. [2] الكتيبة الكامنة 223:216 والإعلام بمن حل مراكش [2]: [2]-5.
ويسمى أيضا (المرتقى في شرح المنتقى) منه الجزء الرابع مخطوط في الأزهرية وفي الدار (1)
المُسْتَنْصِر المَرِيني
(757-769 هـ =1356-1393م)
أحمد بن إبراهيم بن علي أبو العباس ابن أبي سالم المريني السلطان المستنصر باللَّه من ملوك الدولة المرينية بالمغرب كان مبعدا إلى طنجة. ولما بويع ابن عمه السعيد باللَّه (محمد بن عبد العزيز) بفاس وكان صبيا، قام أحمد من طنجة وساعده صاحب غرناطة الغني باللَّه بن الأحمر وبعض بني مرين فنزل على فاس وحاصرها إلى أن خلع السعيد باللَّه (أول سنة 776 هـ) فدخلها وبويع بها البيعة العامة، بوكان قد بويع بطنجة سنة 775 قبل خروجه منها. وضعف أمام ابن الأحمر، فأصبح المغرب كأنه من أعمال غرناطة، وكان مما اشترط عليه ابن الأحمر إن فاز بعرش المغرب أن ينزل له عن جبل طارق وأن يسلمه (لسان الدين ابن الخطيب) فنزل له عن طنجة، وقبض على ابن الخطيب، فقتل في سجنه خنقا. وبعد أن استقر نحو عشر سنين تنكر له ابن الأحمر (الغني باللَّه) وكان عنده موسى ابن السلطان أبي عنان (من بني مرين) فجهزه وأرسله إلى سبتة فاستولى عليها وسلمها لابن الأحمر، وتقدم إلى فاس فدخلها. ونهض المستنصر يريد قتاله، فتسلل عنه رؤساء جنده ونُهب معسكره. وعرض عليه موسى الأمان فاستسلم (سنة 786 هـ) فقيده موسى وأرسله إلى ابن الأحمر، فأقام بغرناطة معتقلا إلى سنة 789 وسُرح، فعاد إلى المغرب فاستولى على سبتة ثم على فاس الجديدة، وبويع بها بعد خلع الواثق باللَّه (محمد بن أبي الفضل) في السنة نفسها، فكان أول ما فعله قتل الوزير ابن ماساي (انظر ترجمته) وخضعت [1] تاج التراجم - خ - والدرر الكامنة [1]: 82 وهو في النسخة المطبوعة (الغتبابي، أو العتابي) خطأ. والأزهرية [2]: 281 والدار [1]: 466.
له تلمسان ثم امتنعت، فزحف لإخضاعها، وأرسل الجيش أمامه، وأقام قليلا في (تازا) فعاجلته منيته، وحمل إلى فاس فدفن فيها. وكانت دولته الأولى 10 سنين وشهرين و 24 يوما، والثانية ست سنين وأربعة أشهر. ويلقب بذي الدولتين، لذلك. وقال مؤرخوه: كان شاعرا بديع التشبيه، له أخبار مع بعض علماء الأدب في عصره [1] . ابن النَّحَّاس
(000 - 814 هـ = 000 - 1411 م)
أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو زكريا، محيي الدين الدمشقيّ ثم الدمياطيّ، المعروف بابن النحاس: فرضي فاضل، مجاهد، من فقهاء الشافعية. ولد في دمشق، ورحل أيام تيمورلنك، إلى مصر، فسكن (المنزلة) ولازم المرابطة والجهاد بثغر (دمياط) وقتل شهيدا في معركة مع الفرنج، مقبلا غير مدبر (كما يقول ابن حجر) بقرب (الطينة) شرقي بحيرة المنزلة، ودفن بدمياط.
له تآليف، منها (المغنم في الورد الأعظم - خ) عندي وفي الرياض، ستة وعشرون بابا أولها فضل القرآن وفضل المعلمين، و (مشارع الأشواق الى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام - خ) في الجهاد والمجاهدين، مجلد ضخم، في خزانة الرباط (1994 ك) بالخط المشرقي و (مختصره - ط) قال حاجي خليفة: ترجمه باقي أفندي الشاعر إلى التركية. و (شرح المقامات الحريرية) و (تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين - خ) رأيت منه نسخة تامة متقنة كتبت سنة 848 في خزانة الرباط (292 أوقاف) [2] . [1] الاستقصا 2: 133 - 141 وانظر الإعلام بمن حلّ مراكش 2: 6 وروضة النسرين 34. [2] الضوء اللامع 1: 203 والفوائد البهية 239 في التعليقات. وكشف الظنون 487، 1686 وشذرات 7: 105 ودار الكتب 1: 356 - 358 وشستربتي 3116 ومعجم المطبوعات 1848 وجامعة الرياض 1: 5.