أَبُو سالِم المَرِيني
(000 - 762 هـ = 000 - 1361 م)
إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو سالم، السلطان المستعين باللَّه: من ملوك بني مرين في المغرب الأقصى، من بني عبد الحق (انظر عبد الحق بن محيو) كان أخوه أبو عنان (فارس) قد بعثه إلى الأندلس، فاستقر بها إلى أن مات أبُو عِناَن وبويع لابنه الطفل (أبي بكر السعيد باللَّه) فركب أبو سالم البحر إلى ساحل بلاد غمارة، ودعا أهل المغرب لمبايعته، فأقبلوا عليه. وكان يدير مملكة أبي بكر وزير اسمه (حسن بن عمر الفودويّ) فخلع صاحبه، واستقبل أبا سالم مبايعا (سنة 760 هـ فاستقرّ في فاس الجديدة. وكان من رجاله المؤرخ الأشهر (ابن خلدون) فولاه توقيعه وكتابة سره. وارتاب بحسن الفودوي، فولاه مراكش إبعادا له. وشعر الفودوي بما في نفس السلطان فترك مراكش ولحق بتادلة خارجا عليه بجماعة من بني جشم، فأرسل السلطان من جاءه به فشهره ثم قتله. ونهض إلى تلمسان فاستولى عليها وأخضع (بني زيان) ورأى أن يجعل مقامه في قصبة فاس القديمة، فانتقل إليها، وخلف أحد وزرائه (عمر بن عبد الله الفودوي) أمينا على فاس الجديدة. وكانت في صدر هذا حزازات على السلطان، فلما خلا له الجو اتفق مع قائد جند (النصارى) واسمه (غرسية بن أنطول "Garcia fils d ' Anatole" على خلعه، وعمدا إلى موسوس من بني مرين اسمه تاشفين (من أبناء السلطان علي بن عثمان) فألبساه شعار الملك، وأعلن عمر الفودوي الثورة على أبي سالم ومبايعة تاشفين (الموسوس) وأمر بالطبول فقرعت، وهجم الجند على بيت المال فنهبوه، وعمت البلد الفوضى، فوصل الخبر إلى أبي سالم، فأقبل يريد الدخول، فلم يستطع، وتفرق عنه رجاله، فغير لباسه وأوى إلى وادي (ورغة) فعرفه بعض رجال الفودوي فقبضوا عليه وحملوه على بغل، فأمر الفودويّ بقتله فقتل وحمل إليه رأسه في مخلاة.
قال لسان الدين ابن الخطيب: كان السلطان أبو سالم بقية البيت - يعني المريني - وآخر القوم دماثة وحياء وبعدا عن الشرور. مدته سنتان و [3] أشهر و 5 أيام [1] .
ابن فَرْحُون
(000 - 799 هـ = 000 - 1397 م)
إبراهيم بن علي بن محمد، ابن فرحون، برهان الدين اليعمري: عالم بحاث، ولد ونشأ ومات في المدينة. وهو مغربي الأصل، نسبته إلى يعمر بن مالك، من عدنان. رحل إلى مصر والقدس والشام سنة 792 هـ. وتولى القضاء بالمدينة سنة 793 ثم أصيب بالفالج في شقه الأيسر، فمات بعلته عن نحو 70 عاما. وهو من شيوخ المالكية، له (الديباج المذهب - ط) في تراجم أعيان المذهب المالكي، و (تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام - ط) و (درة الغواص في محاضرة الخواص - خ) و (طبقات علماء الغرب - خ) و (تسهيل المهمات - خ) في شرح جامع الأمهات لابن الحاجب، فقه [2] .
المتْبُولي
(000 - 877 هـ = 000 - 1473 م)
إبراهيم بن علي بن عمر، برهان الدين الأنصاري المتبولي: صالح مصري. للعامة فيه اعتقاد وغلوّ. كانت شفاعته عند [1] الاستقصا [2]: 104 - 123 والجلل؟ الموشية 135 وجذوة الاقتباس 83 [2] تعريف الخلف [1]: 197 والدرر الكامنة [1]: 48 وآداب اللغة [3]: 218 ودائرة المعارف الإسلامية [1]: 253.
السلطان والأمراء لا ترد. وله بر ومعروف. وأنشأ أماكن، منها جامع كبير بطنطا (طنتدا) وبرج بدمياط. قال ابن إياس: كان نادرة عصره وصوفيّ وقته. توفي بأسدود (بالمنوفية) عن نحو 80 عاما، هو من أهل (متبول) بالغربية. له كتاب (الأخلاق المتبولية - خ) في مكتبة عارف حكمت، صفحاته 616 مواعظ [1] .
القادِري
(816؟ - 880 هـ = 1413 - 1475 م)
إبراهيم بن علي بن أحمد القادري: باحث من علماء الشافعية. مولده في دير العشاري (برحبة مالك) نشأ بحلب. ورحل وحج وسمع بالمدينة ومصر وغيرهما. وأقام وتوفي بدمشق. صنف (الروض الزاهر - خ) في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني، في دار الكتب (1969 تاريخ، طلعت) و (النصيحة لدفع الفضيحة) في الإنكار على ما كانت تصنعه طائفة تسمى الصمادية، من ضرب الطبل والرقص، صنعه سنة 860 ولهج كثيرا بجمع (أخبار الصوفية) فكتب من ذلك نحو مجلدين. قال السخاوي: وهو متقن في كل ما يعمله كثير التحري لما ينقله [2] . ابن ظَهِيرة
(825 - 891 هـ = 1422 - 1486 م)
إبراهيم بن علي بن محمد بن ظهيرة القرشي المخزومي، أبو إسحاق، برهان الدين: قاضي مكة.
ولي قضاءها نحو 30 سنة. ومولده ووفاته فيها. كان شافعيا، انتهت إليه رياسة العلم في الحجاز.
رحل إلى مصر مرتين [3] . [1] بدائع الزهور 2: 145 والضوء اللامع 1: 85 ومجمع اللغة العربية بدمشق 48: 326. [2] الضوء 1: 80 والمخطوطات المصورة، التاريخ 2 القسم الرابع 208. [3] نظم العقيان 17 والضوء اللامع 1: 88.