وعين أستاذا للعربية في فينة، وتوفي بها. قال تلميذه يوسف جيرا: كان فيلسوفا جعلت الجمعية الفلسفية بألمانية مقامه فوق أرسطو، وكان يحسن ثلاثين لغة، وكان معلما للخديوي عباس حلمي الثاني ولشاه إيران. وكف بصره في أواخر أيامه. له (معجم عربي ألماني - ط) مجلدان، وكتب بالألمانية في قواعد اللغة العربيةوتصريف أفعالها، وقصص عن العباسة أخت الرشيدوغيرها [1] .
أَدِّي شِير
(1284 - 1333 هـ = 1867 - 1915 م)
أَدِّي شِير الكلداني الآثوري: باحث عراقي، من رجال الكهنوت. كان رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك في (سعرد) له كتب، منها (الألفاظ الفارسية المعرّبة - ط) و (تاريخ كلدو وآثور - ط) جزآن، كان لهما ثالث فضاع قبل أن يطبع، و (مدرسة نصيبين - ط) رسالة، و (شهداء المشرق - ط) مجلدان، من مترجماته. ونشر (فهارس) لبعض المكتبات التي اطلع عليها. وكان يحسن مع العربية اللغات الكلدانية والتركية والعبرية والفارسية والكردية واللاتينية والفرنسية. مولده في شقلاوة (من قرى كركوك) وتعلم بمدرسة الآباء الدومنيكان بالموصل، وسيم مطرانا على سعرد سنة 1902 م، وقام بسياحة واسعة، وقتل في إحدى قرى سعرد، في أوائل الحرب العامة الأولى [2] .
أَدِيب إِسْحَاق
(1272 - 1302 هـ = 1856 - 1885 م) أَدِيب إِسْحَاق الدمشقيّ: أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي [1] تاريخ دراسة اللغة العربية بأوربا 44 والمستشرقون 114 والربع الأول من القرن العشرين 83. [2] القس سليمان صائغ الموصلي، في مجلة المشرق 23: 36 - 44 وتاريخ نصارى العراق 152 ومعجم سركيس 412 ودليل الاعارب 82.
دمشق. ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتبا في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليما النقاش في تمثيل بعض الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية سماها (مصر) سنة 1877 م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركا مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880 م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظرا لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتبا ثانياُ لمجلس النواب. ولم يلبث أن قفل راجعا إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث " بلبنان) . من آثاره (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية اندروماك) و (رواية شارلمان) و (الباريسية الحسناء) . وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمي (الدرر - ط) [1] . [1] تاريخ الصحافة العربية 2: 105 وآداب زيدان 4: 274 ومذكرات عناني 194.
أَدِيب تَقِيّ الدِّين = محمد أديب 1358
اديب الشِّيشِكلي
(1327 - 1384 هـ = 1909 - 1964 م)
أديب بن حسن الشيشكلي: ممن تولوا رئاسة الجمهورية السورية. ولد ونشأ في حماة وتخرج بالمدرسة الزراعية في سلمية، ثم بالمدرسة الحربية في دمشق. وشارك في معركة التحرر من الفرنسيين (سنة 1945) ثم كان على رأس (لواء اليرموك الثاني) بجيش (الإنقاذ) في المعارك المشؤومة بفلسطين (سنة 1948) وكان إلى جانب حسني الزعيم في ثورته العسكرية.
واختلفا، فصرفه حسني من الخدمة (1949) ولم يلبث أن عاد قائدا للواء الأول برتبة (عقيد) في عهد سامي الحناوي (انظر ترجمته في الأعلام) وانتقض مع بعض زملائه على الحناوي (أواخر 1949) فاستولوا على الحكم وتولى الشيشكلي رئاسة الأركان العامة (1951) ثم رئاسة الجمهورية السورية (1953) وبرز عنفه في قمع ثورة للدروز (1954) واعتقاله كبار الساسة السوريين لعقدهم مؤتمرا في حمص قرر (الدعوة إلى الديموقراطية والحريات العامة وشجب الحكم الفردي والنظام البوليسي) وبدأ الانقلاب عليه في حلب. وشعر بان