responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية نویسنده : البزار، أبو حفص    جلد : 1  صفحه : 82
فَأَجَابَهُ الشَّيْخ رَضِي الله عَنهُ بِأَنِّي قد احللتك وَجَمِيع من عاداني وَهُوَ لَا يعلم أَنِّي على الْحق
وَقَالَ مَا مَعْنَاهُ إِنِّي قد أحللت السُّلْطَان الْملك النَّاصِر من حَبسه إيَّايَ لكَونه فعل ذَلِك مُقَلدًا غَيره مَعْذُورًا وَلم يَفْعَله لحظ نَفسه بل لما بلغه مِمَّا ظَنّه حَقًا من مبلغة وَالله يعلم انه بِخِلَافِهِ
وَقد احللت كل وَاحِد مِمَّا كَانَ بيني وَبَينه إِلَّا من كَانَ عدوا لله وَرَسُوله
قَالُوا ثمَّ إِن الشَّيْخ رَضِي الله عَنهُ بَقِي الى لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْقعدَة الْحَرَام وَتُوفِّي الى رَحْمَة الله تَعَالَى ورضوانه فِي بكرَة ذَلِك الْيَوْم وَذَلِكَ من سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مئة وَهُوَ على حَاله مُجَاهدًا فِي ذَات الله تَعَالَى صَابِرًا محتسبا لم يجبن وَلم يهلع وَلم يضعف وَلم يتتعتع بل كَانَ رَضِي الله عَنهُ الى حِين وَفَاته مشتغلا بِاللَّه عَن جَمِيع مَا سواهُ
قَالُوا فَمَا هُوَ إِلَّا أَن سمع النَّاس بِمَوْتِهِ فَلم يبْق فِي دمشق من يَسْتَطِيع المجئ للصَّلَاة عله وارادة إِلَّا حضر لذَلِك وتفرغ لَهُ حَتَّى غلقت الاسواق بِدِمَشْق وعطلت معايشها حِينَئِذٍ وَحصل للنَّاس بمصابه امْر شغلهمْ عَن غَالب امورهم واسبابهم وَخرج الامراء والرؤساء وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء والاتراك والاجناد وَالرِّجَال وَالنِّسَاء

نام کتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية نویسنده : البزار، أبو حفص    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست