responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 4  صفحه : 1841
فَقَالَ له: هل لك فِي حفصة. وَكَانَ عُثْمَان قد سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكرها، فلم يجبه، فذكر ذلك عمر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هل لك فِي خير من ذلك؟ أتزوج أنا حفصة وأزوج عُثْمَان خيرًا منها أم كلثوم! هَذَا معنى الحديث، وقد ذكرناه بإسناده فِي التمهيد، وَهُوَ أوضح شيء فيهما قصدناه والحمد للَّه.
وأما وفاة رقية فالصحيح فِي ذلك أن عُثْمَان تخلف عليها بأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مريضة فِي [حين [1]] خروج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، وتوفيت يوم وقعة بدر، ودفنت يوم جاء زيد بْن حارثة بشيرًا بما فتح اللَّه عليهم ببدر وَقَدْ روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنَسٍ، قَالَ:
لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لا يَدْخُلُ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ، فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَشْهَدْ دَفْنَ رُقَيَّةَ ابْنَتَهُ، وَلا كَانَ ذَلِكَ الْقَوْلُ مِنْهُ فِي رُقَيَّةَ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ الْقَوْلُ مِنْهُ فِي أُمِّ كُلْثُومٍ. ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْنَا دَفْنَ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عَلَى الْقَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ [2] مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفِ [اللَّيْلَةَ [3]] ؟ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ:
أَنَا. فَقَالَ: انْزِلْ فِي قَبْرِهَا، فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ حديث

[1] ليس في أ.
[2] أ: هل فيكم أحد.
[3] ليس في أ.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 4  صفحه : 1841
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست