نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 3 صفحه : 1111
فَقَالَ: كَانَ رجلا آدم شديد الأدمة، مقبل [1] العينين عظيمهما، دا بطن، أصلع، ربعة إِلَى القصر، لا يخضب.
وقال أَبُو إِسْحَاق السبيعي [2] : رأيت عليا أبيض الرأس واللحية. وقد روي أَنَّهُ ربما خضب وصفر لحيته. وكان علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يسير فِي الفيء مسيرة أَبِي بَكْر الصديق فِي القسم، إذا ورد عَلَيْهِ مال لم يبق منه شيئا إلا قسمه، ولا يترك فِي بيت المال منه إلا مَا يعجز عَنْ قسمته فِي يومه ذَلِكَ. ويقول:
يَا دنيا غري غيري. ولم يكن يستأثر من الفيء بشيء، ولا يخص بِهِ حميما، ولا قريبا، ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والأمانات، وإذا بلغه عَنْ أحدهم [3] خيانة كتب إِلَيْهِ: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ [4] من رَبِّكُمْ، 10: 57 فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ 7: 85 بالقسط، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ، 7: 85 وَلا تَعْثَوْا في الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ. 26: 183 بَقِيَّتُ الله خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. 11: 86 وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ. 11: 86 إذا أتاك كتابي هَذَا فاحتفظ بما فِي يديك من أعمالنا [5] حَتَّى نبعث إليك من يتسلمه منك، ثُمَّ يرفع طرفه إِلَى السماء، فيقول: اللَّهمّ إنك تعلم إِنِّي لم أمرهم بظلم خلقك، ولا بترك حقك. وخطبه ومواعظه ووصاياه لعماله إذ كَانَ يخرجهم إِلَى أعماله كثيرة مشهورة، لم أر التعرض لذكرها، لئلا يطول الكتاب، وهي حَسَّان كلها. [1] في س: ثقيل. [2] بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وفي آخرها عين مهملة. وفي س: ضبط بضم السين. [3] في س: وإذا بلغته عن أحد خيانة. [4] في س: بنية. [5] في س: عملنا.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 3 صفحه : 1111