نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 306
باب حارثة
(443) حارثة بن النعمان بن نفع [1] ، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري،
يكنى أبا عَبْد الله، شهد بدرا وأحدا والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وكان من فضلاء الصحابة.
ذَكَرَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخبرنى عبد الله ابن عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ومعه جبرئيل عَلَيْهِ السَّلامُ جَالِسٌ بِالْمَقَاعِدِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجُزْتُ [2] . فَلَمَّا رَجَعْتُ وَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ معى؟ قلت: نعم. قال: فإنه جبرئيل، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ. وَفِي حَديِثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ عَلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومعه جبرئيل يناجيه فلم يسلم، فقال له جبرئيل: مَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَلِّمْ؟ أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ. فَلَمَّا رَجَعَ حَارِثَةُ سَلَّمَ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ حِينَ مَرَرْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ مَعَكَ إِنْسَانًا تُنَاجِيهِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ حَدِيثَكَ. فَقَالَ: أَوَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قال: أما إنّ ذلك جبرئيل، وَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ... وذكر تمام الخبر. [1] في ى: نفع- بالقاف. والمثبت من ت، والطبقات. وفي هوامش الاستيعاب:
نفع- بالفاء قيده طارق بن عبد العزيز. وفي الإصابة: نفيع. [2] في ت: وجزت معه.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 306