responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 353
خطٌّ رماحُ الخطّ من خُدّامه ... إن رام ذِمراً أو أعزَّ ذِمارا
وبلاغةٌ تَضحى بأدنى فقرةٍ ... تغني فقيراً أو تقُدُّ فَقارا
ويشيم روّاد الندى من بِشره ... بَرقاً ومن إحسانه أمطارا
بِشرٌ يبشّر بالجميل وعادة ال ... أزهار أن تتقدّم الأثمارا
وندىً يعمّ ولا يخصّ كأنّه ... هامي قِطار طبَّق الأقطارا
يستصغر الأمر العظيم إذا عَرا ... بعزيمةٍ تستهلُ الأوعارا
ويردّ غَرب الحادثات مغلَّلاً ... بسعادةٍ تستخدم الأقدارا
كم ذلّلت صعباً وردّتْ ذاهباً ... وحمَت أذلّ وذلّلت جبّارا
ولقد عرفت الناس من أزطارهم ... سبحان من خلق الورى أطوارا
يا من عرفتُ بجوده الغنى ... حقاً وكنتُ جهلته إنكارا
أغنيتني بمواهبٍ موصولةٍ ... لم تُبقِ لي عند الحوادث ثارا
لا زلتَ في عزٍّ يدوم ونعمةٍ ... ترقى على شُمّ الجبال وقارا
فكتبت أنا الجواب إليه عن ذلك ارتجالاً:
يا شاعراً ملأ الطروس نهاراً ... وأسال فيه من الدجى أنهارا
لم تُهْدِ لي نظماً بديعاً إنما ... أهديتَ لي فلَكاً أراه مُدارا
في كل سطرٍ بُرج سعدٍ ثابتٌ ... تبدو معانيه به أقمارا
لا أرتضي بالروض تشبيهاً له ... إن الزواهر تفضُل الأزهارا
قلّدتني منه قلادة مِنّةٍ ... تستوقف الأسماع والأبصارا
يغنى النديم به فإن قوافياً ... فيه تُدير لمسمعيه عقارا
وترى اللبيب إذا تعاطى فهْمَه ... لم يذكر الأوطان والأوطارا

نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست