responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 116
فما أنتِ إن قصرتِ مني ولا أنا ... إذا لم تسل روحي دموعاً بمحمودِ
بروحي أحبابٌ مضوا وجلالهم ... يلوحُ لعيني منه أكملُ مشهودِ
تولوا وما عوضتُ من قربهم سوى ... تذكر عيشٍ مر لي غير مردودِ
هم وردوا قبلي من الموت منهلاً ... وها أنا صادِ وهو أقربُ مورودِ
أعددهم حزناً وأبكي معدداً ... عليهم فحالي بين عد وتعديد
أولئك إخواني الذين فقدتهم ... كما يفقد الظامي المناهلَ في البيدِ
كأن رداهم واحداً بعد واحدٍ ... على نسق الأحزان أسماءُ توكيد
أقول لأيام تقضت وشملنا ... كعقدٍ على جيد المسرة معقودِ
أأيامنا عودي بهم وضلالةٌ ... معالي لصم غير سامعةٍ عودي
ولكنها زورٌ المنى وخداعها ... تخيل أمراً في الورى غير معهود
كفى حزناً أن الأسى مبعث الأسى ... فآتيه في ماضيه علهُ تجديد
أسميهم حُزنا ليعلم أنه ... رثاءٌ أتى موجع القلب معمود
فيا أدمعي سحي ويا صبري انتقص ... ويالوعتي دومي ويا حرمتي زيدي
تولى ابن تمامٍ أخي ومصاحبي ... وأكرمُ محبوب إلي ومودود
وقد كان أحلى في فؤادي من المنى ... وأشهى لعيني من كرى بعد تسهيد
وقد كان لي في مصر أنسٌ مواصل ... فولى وقد وافى نعي ابن عبودِ
كريمٌ نمته دوحة الدين والتقى ... فطابَ وسر الأصل يظهر في العودِ
وأنكار ما راعَ الفوادَ رزيّةٌ ... أتت عن جلال الدين أكرمِ ملحود
تقي نقي طالما طرق الدجا ... بكف قنوتٍ كف من هدبه السودِ
ومن كان يحيى الليل لا مد دمعه ... براق وليس الجنب منه بممدود
ويشرق بالأسرار أهل قلبه ... فيصبح بالعرفان موطن توحيد
وأكرمٌ من غيثٍ وليه ... وأرأفُ من أم بأضعفِ مولود

نام کتاب : أعيان العصر وأعوان النصر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست