حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن زياد الثقفي، عن أنس بن مالك قال: كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، فجاءت حتى دخلت على عائشة، فقالت يا أم المؤمنين، إني لأتطيب كل ليلة، وأتزين، حتى كأني عروس أزف، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحول وجهه عني فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني. فقالت لها عائشة رضي الله عنها: لا تبرحي حتى يجيء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما جَاءَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني لأجد ريح الحولاء، فهل أتتكم؟ هل ابتعتم منها شيئا؟ قالت عائشة: لا، والله يا رسول الله، ولكن جاءت تشكو زوجها. فقال لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مالك يا حولاء؟ فقالت: يا رسول الله، إني لأتزين وأفعل كذا وكذا، نحو ما ذكرت لعائشة، فقال لها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي زوجك. قالت: يا رسول الله، فما لي من الأجر؟ الحديث ... فذكر من حق الزوج على المرأة، وحق المرأة على الزوج، وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر. أخرجه أبو موسى [1]
6861- الحويصلة بنت قطبة
الحويصلة بنت قطبة ذكرها أبو عمر في ترجمة «قطبة» أبيها أَنَّهُ قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة [2] . 6862- حية بنت أبى حية
(د ع) حية بنت أبي حية.
روى حديثها عبد الله بن عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن حرير، عن حية بنت أبي حية قالت: دخل علي رجل فقلت: من أنت؟ قال: أبو بكر الصديق. قلت:
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
أخرجه ابن مند وأبو نعيم.
قال الأمير أبو نصر: أما حية أوله حاء مهملة، بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها، فهي حية بنت أبي حية، روت عن أبي بكر الصديق، روى عنها أبو زرعة بن عمرو بن جرير.
[1] قال الحافظ في الإصابة 4/ 270: «وسند هذا الحديث واه جداً» وقد ذكره البزار وقال: زياد الثقفي راويه بصرى متروك الحديث» . [2] الاستيعاب: 3/ 1282.