وقال أبو نعيم: هي أخت سليط بن قيس، من بني مازن بن النجار. إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم، صلت معه القبلتين.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود وأبو عامر- لفظ أبي عامر- عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن ابن [1] عبد الله بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ومعه على، وعلي [2] ناقة ولنا [3] دوالي [4] معلقة، فقام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل منها، وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: مه، إنك ناقه. حتى كف علي، قالت: وصنعت شعيراً وسلقاً [5] ، فجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي، من هذا فأصب، فإنه أوفق لك [6] .
وروى محمد بن إسحاق، عن سليط، بن أيوب، عن أمه [عن [7]] سلمى بنت قيس أم المنذر. أخرجها الثلاثة.
قلت: قوله «أنصارية وعدوية» لا فرق بينهما فإن عدي بن النجار من الأنصار. وجعلها أبو عمر عدوية، وجعلها أبو نعيم من بني مازن بن النجار، ثم قال: إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا يقوي قول أبي عمر، لأن أخوال النبي صلى الله عليه وسلم بنو عدىّ بن النجار، والله أعلم. [1] في المطبوعة والمصورة: «عن عبد الله» . والمثبت عن سنن أبى داود والخلاصة. ولفظ أبى داود: «عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة» . ومثله في الخلاصة، وزاد: «أو ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي صعصعة» . [2] نقه المريض- بكسر القاف-: إذا برأ وأفاق، وكان قريب العهد بالمرض، لم يرجع إليه كمال صحته وقوته. [3] في المطبوعة والمصورة: «ولها» . والمثبت عن سنن أبى داود، ومسند الإمام أحمد: 6/ 364. [4] كذا، ومثله في سنن أبى داود. وفي مسند الإمام أحمد: «دوال» والدوالي: جمع دالية، وهي العذق من البسر يعلق، فإذا أرطب أكل. [5] السلق- بكسر فسكون- نبات يؤكل كالحبيزى. [6] لفظ أبى داود: «يا على، أصب من هذا، فهو أنفع لك» . انظر كتاب الطب، باب «في الحمية» . وانظر الحديث أيضا في سنن ابن ماجة- كتاب الطب، باب «الحمية» ، الحديث 3442: 2/ 1139. [7] ما بين القوسين عن ترجمة «سلمى بنت قيس» ، وقد تقدمت في: 7/ 149. وعن الاستيعاب: 4/ 1862. وفي الجرح والتعديل 2/ 1/ 287 قال ابن أبى حاتم: «سليط بن أيوب الأنصاري، روى عن أمه، عن أم المنذر» .