أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ عن ابن أبي عاصم: حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها: إني قد أهديت للنجاشي هدية، ولا أراها إلا سترجع إلينا، النجاشي قد مات فيما أرى، أهديت له حلة وأواقي من مسك فإن رجعت إلينا فهي لك. قالت أم سلمة: فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مات النجاشي، ورجعت الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من المسك، وبعث إلى أم سلمة بالحلة، وبما بقي من المسك [1] أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده لم ينسبها، إنما قال «أم كلثوم» غير منسوبة، وذكر لها هذا الحديث في الهدية، وهي هذه، والله أعلم. 7575- أم كلثوم بنت سهيل
أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. أسلمت أول الإسلام.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: «وأبو سبرة بن أبي رهم، من بني عامر بن لؤي، معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو» .
وقد ذكرناها في ترجمة زوجها [2] .
7576- أم كلثوم بنت العباس
(د ع) أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب. أدركت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمها أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي [3] .
روى الدراوردي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن أم كلثوم بنت العباس قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى، تحاتت [4] عنه خطاياه، كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها.
كذا رواه ابن منده من حديث إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، عَنْ ضرار بن صرد، عن [1] أخرجه الإمام أحمد من حديث مسلم بن خالد، انظر المسند: 6/ 404. [2] لم يتقدم لها ذكر في ترجمة زوجها، انظر: 6/ 134- 135، ولم يذكرها ابن هشام في مهاجري الحبشة: 1/ 322- 323. [3] كذا، والّذي في كتاب نسب قريش المصعب أن أم كلثوم هي بنت الفضل بن العباس، انظر: 28. وقد نبه الحافظ في الإصابة على هذا بعد أن ذكر ترجمة أم كلثوم بنت العباس انظر: 4/ 469. [4] أي: تساقطت.