وقال ابن شهاب وقتادة. هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ 33: 50) ... الآية [1] .
والصحيح ما تقدم.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بإسناده عن المعافي بن عمران، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن الجبن فقال: اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل [2] . وتوفيت سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم. وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة. 7298- ميمونة مولاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(ب د ع) ميمونة مولاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عنها علي بن أبي طالب، وزياد بن أبي سودة.
قال أبو نعيم: هي عندي ميمونة بنت سعد، وقد أفردها المتأخر- يعني ابن منده.
روى معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة- وليست زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهَا قالت: يا رسول الله، افتنا عن بيت المقدس. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة. قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يطق أن يأتيه؟ قال: فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه [3] . وروى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عن ولد الزنا، فقال: لا خير فيه، نعلان أجاهد فيهما أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا [4] . [1] انظر سيرة ابن هشام: 2/ 646، وتفسير ابن كثير، عند الآية الخمسين من سورة الأحزاب: 6/ 435، بتحقيقنا. [2] أخرج الإمام أحمد نحوه عن ابن عباس، انظر المسند: 1/ 234. [3] أخرجه الإمام أحمد من حديث زياد، عن أخيه، عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم: 6/ 463. [4] أخرجه الإمام أحمد أيضا من حديث زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة بنت سعد، به: 6/ 463.