وتجهز وشيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون وأفناء [1] الناس، ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أوصيك يا معاذ وصية الأخ الشفيق، أوصيك بتقوى الله عز وجل، وحسن العمل، ولين الكلام، وصدق الحديث، وأداء الأمانة. يا معاذ، يسر ولا تعسر ... وذكر حديثا طويلا في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعود معاذ من اليمن، ودخوله المدينة، وإتيانه منزل عائشة ليلا، وأنه طرق الباب، فقالت: من هذا الذي يطرق بابنا ليلا؟ فقال: أنا معاذ. فقالت: يا عنقودة، افتحي الباب.
وقد روى هذا الحديث عن عبيد [2] الله بن عمر، وسمى الجارية غفيرة [3] . ونذكرها إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو موسى. 7148- عويمرة بنت عويم
عويمرة بنت عويم [4] بن ساعدة الأنصارية. بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله ابن حبيب. [1] الأفناء: الذين لا يدرون من أي قبيلة هم. [2] في المطبوعة: «عبد الله» . والمثبت عن المصورة. [3] في المطبوعة: «عفرة» . وفي المصورة: «غفرة» . والمثبت عن ترجمتها فيما يأتى. [4] في الإصابة 4/ 360: «بنت عويمر» . والصواب ما هنا، انظر ترجمة عويم بن ساعدة في: 4/ 315.