responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 171
فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش: يا زينب، أفقري [1] أختك جملا- وكانت من أكثرهن ظهرا قالت: أنا أفقر يهوديتك؟! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فلما رأت ظله قالت:
هذا ظل رجل، وما يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم! فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رأته قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت [2] : وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صلى الله عليه وسلم- فقالت: فلانة لك. قال: فمشى النبي صلّى الله عليه وسلم إلى سرير صفية، وكان قد رفع، فوضعه بيده [3] ، ورضي عن أهله [4] .
وروى عنها علي بن الحسين قالت: جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أتحدث عنده، وكان معتكفا في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار- قالت: فلما رأيا رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجعا، فقال: تعاليا فإنها صفية. فقالا: نعوذ باللَّه! سبحان الله! يا رسول الله. فقال: إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم [5] . وتوفيت سنة ست وثلاثين. وقيل: سنة خمسين.
أخرجها الثلاثة.
7056- صفية بنت الخطاب
صفية بنت الخطاب، أخت عمر بن الخطاب. وهي امرأة قدامة بن مظعون. وقد ذكرناها في قدامة [6] .
ذكرها الغساني.

[1] في المطبوعة: «أقفرى» . والصواب ما أثبتناه. وأفقره بعيره: أعاره إياه.
[2] في المطبوعة والمصورة: «قال» . والمثبت عن المسند.
[3] لفظ المسند: «فوضعه بيده، ثم أصاب أهله، ورضى عنهم» .
[4] مسند الإمام أحمد: 6/ 337- 338.
[5] مسند الإمام أحمد: 6/ 337.
[6] انظر: 4/ 394.
نام کتاب : أسد الغابة ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست