قلت: قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال زينب بنت جابر الأحمسية، وروى لها حديث محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، وهو مذكور في زينب بنت نبيط، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم. 6947- زينب بنت جحش
(ب د ع) - زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخت عبد الله بن جحش. وهي أسدية من أسد بن خزيمة، وأمها أميمة بنت عبد المطلب، عمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها [1] ، وتكنى أم الحكم.
وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بْن حارثة، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السماء، وأنزل الله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللَّهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ، فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37) ... [2] الآية. فتزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عبيدة.
وقال قتادة سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أم سلمة.
أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن هبة الله، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القطيعي، أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قال: لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة:
اذهب فاذكرني لها. قال زيد: فلما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، عظمت في عيني، فذهبت، إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكرك؟ فقالت ما كنت لأحدث شيئا حتى أؤامر ربي عز وجل. فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله هذه الآية: (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37) فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدخل عليها بغير إذن [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز الفقيه، حدثنا محمد بن الفضل بن محمد السلمي، أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن [1] انظر الترجمة 2856: 3/ 194. [2] سورة الأحزاب، آية: 37. [3] أخرجه ابن سعد في طبقاته من طريق سليمان بن المغيرة انظر: 8/ 73.