قَالَ أبو عمر: قَالَ أبو معشر فِيهِ: أبو عصيمة» ، بالعين، فلم يصب فِيهِ [1] .
أخرجه أبو عمر فِي هَذَا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد، والله أعلم. 5851- أبو خنيس
(ب د ع) أبو خنيس الغفاري.
قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فِي غزاة تهامة، حَتَّى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فأذن لنا فِي الظهر أن نأكله. فقال لَهُ عمر: لو دعوت فِي أزوادهم بالبركة؟ فذكر حديثا حسنا فِي أعلام النبوة. حديثه هَذَا عند أبي بكر بن عمر بْن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر شيخ مالك، عن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن [2] بْن عَبْد اللَّهِ بن أبي ربيعة أَنَّهُ سمع أبا خنيس ... فذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
5852- أبو خثيمة الأنصاري
(ب د ع) أبو خثيمة الأنصاري السالمي، اسمه عبد الله بن خيثمة.
وقال ابن الكلبي: هُوَ أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بْن العجلان بْن زَيْد بْن غنم بْن سالم بْن عوف بْن عَمْرو بن عوف بن الخزرج الأكبر. وهو الَّذِي لحق النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم وهو بتبوك فقال: كن أبا خيثمة. أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري. عن الزهري: أن قائد «كعب بن مالك» الَّذِي كَانَ يقوده حين عمي حدثه قَالَ: حَدَّثَنِي كعب- وذكر حديث تخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك- قَالَ: فبينما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما بتبوك فِي ساعة هاجرة [3] إِذْ نظر إلى راكب يطيش فِي السراب، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
كن أبا خيثمة- لرجل من الأنصار من بني عوف- حَتَّى قيل: هُوَ والله أبو خيثمة. فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يسأله عن المدينة. قَالَ أبو نعيم: هُوَ الّذي لمزه المنافقون لما تصدّق بالصاع. [1] الاستيعاب 4/ 1641. [2] في المطبوعة والمصورة: «عن إبراهيم بن عبد الله، عن عبد الرحمن» . والصواب عن الاستيعاب: 4/ 1641، وانظر فيما تقدم ترجمة «أبى حبس» : 6/ 68. [3] الهاجرة: اشتداد الحر وسط النهار.