وتوفي أبو خزيمة فِي خلافة عثمان، رضي الله عَنْهُ. وهو أخو مسعود بن أوس أبي مُحَمَّد.
قَالَ ابن شهاب، عَنْ عُبَيْد بْن السباق [1] ، عن زيد بن ثابت: وجدت آخر «التوبة» [2] مع أَبِي خزيمة الأنصاري [3] ، وهو هَذَا، لَيْسَ بينه وبين الحارث بن خزمة أبي [3] خزيمة نسب إلا اجتماعهما فِي الأنصار، أحدهما أوسي، والآخر خزرجي.
أخرجه أبو عمر، وهذا كلامه. وأخرجه أبو موسى.
قلت: هَذَا كلام أبي عمر، وجعل الحارث بن خزمة أوسيا، وقد ساق هُوَ نسبه فِي «الحارث» [4] إلى الخزرج، فلا شك أَنَّهُ قد رأى فِي اسمه- عن موسى بْن عقبة- فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني النبيت، ثُمَّ من بني عبد الأشهل: «الحارث بن خزمة» ، فظنه أوسيا لهذا، وليس كذلك، فإنه هُوَ أيضا نقل فِي «الحارث» : أَنَّهُ حليف بنى عبد الأشهل، فلا أدرى من أين قَالَ: «إنه أوسي» ، إلا أن يكون أراد بِهِ الحلف، وهذا لا يخالف النسب، والله أعلم.
5844- أبو خزيمة يربوع
أبو خزيمة يربوع بن عَمْرو بن كعب بن عبس بْن حرام بْن جندب بْن عامر بْن غنم ابن عدي بن النجار الأنصاري.
شهد أحدا وما بعدها. قاله أبو على عن العدوىّ.
5845- أبو خصفة
(ع س) أبو خصفة، وقيل: أبو حفصة. وقد تقدم فِي الحاء، فروي عن مغيرة الجعفي قَالَ: جلست إلى أبي حفصة- وروى عَنْهُ أبو خصفة- فقال: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تدرون من الصعلوك ... ؟» الحديث. وروى أبو نعيم فِي هَذِه الترجمة عن الطبراني، عن أبي نصر الصائغ، عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، عَنْ يَحْيَى بْن يَزِيدَ بْن عَبْد الْمَلِكِ، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عَنْ أبيه، عَنْ جده: أن النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» . [1] في المصورة: «عبيد الله» . وهو خطأ، انظر الخلاصة. [2] البخاري، تفسير سورة براءة: 6/ 89- 90. وانظر تفسير ابن كثير: 4/ 180، بتحقيقنا. [3] في المطبوعة: «إلى خزيمة» . والمثبت عن المصورة والاستيعاب: 4/ 1640. [4] الاستيعاب: 4/ 287.