من المسلمين غير بعيد، فاسرع إليه الشرعبي، فقال الرجل: لقد صَحَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث غزوات، فسمعته يقول: المسلمون شركاء في الماء والكلأ والنار [1] . أخرجه ابن منده. وشرعب: بطن من حمير.
عامر بن صعصعة
6532- أيوب السختياني، عن رجل من بنى عامر
أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر.
روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصابوا سبايا، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: ادن فاطعم. فقلت: إني صائم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع.
رواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الكعبي كما ذكرنا في أنس [2] . ورواه حماد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن رجل من قومه. وقومه هم بنو عامر بن صعصعة، لأن [3] يزيد من الحريش بْن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة.
عدي بن كعب
6533- برد بن سنان، عن رجل من بنى عدي
برد بن سنان، عن رجل من بني عدي بن كعب: أنهم دخلوا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يصلي جالسا فقالوا: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: لسعتني عقرب. ثم قال: إذا رأى أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى. 6534- العركي
العركي. قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: وأما عركي- بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشددة- فهو العركي الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن التوضي بماء البحر. روى عنه عبد الله [1] أخرجه الإمام أحمد مختصرا. المسند: 5/ 364. [2] انظر الترجمة 257: 1/ 150، ومسند الإمام أحمد: 5/ 29. وسنن أبى داود، كتاب الصوم، باب «اختيار الفطر» ، الحديث، 2408: 2/ 317. والنسائي، كتاب الصيام، باب «وضع الصيام عن الحلبي والمرضع» : 4/ 190.
وسنن ابن ماجة، كتاب الصيام، باب «ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع» ، الحديث 1667: 533. [3] في المطبوعة والمصورة: «لا يزيد» . ولا يستقيم على النص. وفي المطبوعة أيضا: «يزيد بن الحريش» . والصواب:
«من الحريش» ، وقد أثبتناه عن المصورة. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 288.