6483- أبو السائب مولى عائشة، عن رجل من الأنصار
(د ع) أبو السائب، مولى عائشة، عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب- مولى عائشة بنت عثمان-: أن رجلا من أصحاب رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، من بني عبد الأشهل- قال: شهدت أحدا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنا وأخ لي، فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالخروج في طلب العدو قلت لأخي- أو: قال لي-: تفوتنا غزوة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم؟! وو الله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح، فخرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكنت أيسر جراحة منه، فكان إذا غلب حملته عقبة [1] ومشى عقبة، حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون. فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها ثلاثة: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء. ثم رجع إلى المدينة [2] .
أخرجاه أيضا.
6484- سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار
(د ع) سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار.
روى سعيد بن عامر، عن رجل قد سماه- أحسبه قال: سعيد بن جشم- عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- الذين وقعوا إلى الشام [3] قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- موعظة مضت [4] منها الجلود. وذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.
فقلنا: كأن هذا منك وداع، فما تعهد إلينا؟ فقال: «اتقوا الله، واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية، عضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، فإن كل بدعة ضلالة» . أخرجاه أيضا. [1] أي: شوطا. [2] سيرة ابن هشام: 2/ 101- 102، وتفسير ابن كثير، عند الآية 172 من سورة آل عمران: 2/ 144.
بتحقيقنا. [3] الحديث أخرجه الإمام أحمد عن العرباض بن سارية: 4/ 126- 127. والعرباض بن سارية ممن سكن الشام، وقد روى له ابن الأثير في ترجمته هذا الحديث، انظر: 4/ 20. [4] أي: اقشعرت.