ابن الطفيل، فهو الذي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب منه دواء، ومع هذا فلم يسلم أيضا.
ثم إن ابن بريدة لم يدرك عامر بن الطفيل، فإن عامرا مات في حياة رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وترك هذا كان أحسن من ذكره.
6459- عم عبد الله الجهنيّ
(ع س) عم عبد الله الجهني.
[أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى [1]] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، حدثنا إسماعيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلمة، أخبرنا عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله الجهني، عَنْ أبيه، عَنْ عمه قال: خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ، نراك طَيِّبَ النَّفْسِ؟ قَالَ:
أَجَلْ وَالْحَمْدُ للَّه، ثُمَّ ذكر الغنى فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ [2] . قيل: اسم هذا الرجل «عبيد الله [3] بن معاذ» .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
6460- عم عبد الجليل
(ع س) عم عبد الجليل.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، عن ابن أبي فديك، عن داود بن قيس، عن عبد الجليل الفلسطيني، عن عمه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من كظم غيظا- وهو يقدر على نفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا» .
ورواه إسماعيل بن عبد الله، [عن] [4] دحيم بإسناده، وزاد فيه بعد «وإيمانا» : «ومن [1] ما بين القوسين زيادة لا بدّ من إثباتها، فهذا سند أبى موسى الّذي ألفناه، انظر على سبيل المثال، ترجمة «جد أبى شبل» ، وقد تقدمت من قريب. [2] تقدم الحديث في ترجمة «عبيد بن معاذ» : 3/ 547، وخرجناه هنالك. [3] كذا، والّذي تقدم هو: «عبيد بن معاذ» . [4] في المطبوعة والمصورة: «عبد الله بن دحيم» . ولم نجده، ولعل الصواب ما أثبتناه.