6220- أبو مجيبة الباهلي
(ب س) أبو مجيبة [1] الباهلي. وقيل: عم مجيبة.
قال أبو موسى: ذكروه فيمن لم يسم. وقال أبو عمر: لا أعرفه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصرًا فيمن روى عن أبيه.
6221- أبو محجن الثقفي
(ب د ع) أبو محجن الثقفي، واسمه: عمرو بن حبيب بْن عمرو بْن عمير بْن عوف ابن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي. وقيل: اسمه مالك بن حبيب. وقيل: عبد الله ابن حبيب. وقيل: اسمه كنيته.
أسلم حين أسلمت ثقيف سنة تسع في رمضان. روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة. وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام. وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم.
وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه. فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه. فلم تفعل، فقال
كفى حزنا أن تردي [2] الخيل بالقنا ... وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت ... مصارع دوني قد تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ... فقد تركوني واحدا لا أخا ليا
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت ... وأعمال غيري يوم ذاك العواليا [1] في المصورة والمطبوعة: «مجبيه» ، بتقديم الباء على الياء. والمثبت عن الاستيعاب 4/ 1754، والإصابة: 4/ 173. [2] في المطبوعة: «ترتدى» . والمثبت عن المصورة ومثله في بعض نسخ الإستيعاب. وتردى: تعدو. وفي الشعر والشعراء: «أن تطعن» .