وذكر الغلابي [1] ، عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني «أنه صلى القبلتين» ، قال: أهل الشام ينكرون أن تكون لَهُ صحبة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا [أَبُو] [2] الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أكلوا [3] الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اللذان لم يصحبوا [4] النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة وأبو فالج [5] الأنماري.
قال: وأخبرنا عبد الله: حدثني أبي: أخبرنا سريج [6] بن النعمان، أخبرنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، حدثني أبو عنبة- قال سريج [6] : وَلَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا أراد الله بعبد خيرا عسله [7] الحديث. والخلف في صحبته كما تراه.
أخرجه الثلاثة. 6134- أبو العوجاء
(س) أبو العوجاء.
قال الزهري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عليها أبو العوجاء السلمي إلى بني سليم، فقتلوا جميعا. [1] في المطبوعة «العلائى» . والمثبت عن الاستيعاب: 4/ 1723. ولعله «المفضل» بن غسان الغلابي» ، انظر التهذيب، ترجمة يحيى بن معين: 11/ 281. [2] ما بين القوسين عن المسند. ولعله أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولانيّ الحمصي. انظر التهذيب: 6/ 369. [3] في المسند: «قد أكلا، ولم يصحبا» . [4] في المطبوعة: «لم يصحبا» . والمثبت عن المصورة. [5] في المسند: «فاتح» . وهو خطأ. وستأتي ترجمة «أبى فالج» عما قريب. [6] في المطبوعة والمصورة: «شريح» . والصواب عن المسند. [7] بعده في المسند: «قيل» وما عسله؟ قال: يفتح الله- عز وجل- له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه» .
وفي النهاية لابن الأثير: «العسل [بفتح فسكون] : طيب الثناء، مأخوذ من العسل [بفتحتين] . يقال: عسل الطعام يعسله:
إذا جعل فيه العسل. شبه ما رزقه الله تعالى من العمل الصالح الّذي طالب به ذكره بين قومه بالعسل الّذي يجعل في الطعام فيحلول به ويطيب» .