قال: لا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا أُغْبِرَتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلا حرمها الله على النار يوم القيامة» ، وأصلح دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا [1] منه. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.
6057- أبو عبد الله
(ب د ع) أبو عبد الله، آخر.
روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله- رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذه الكنى التي هي «أبو عبد الله» ، لها أسماء، ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة، ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث: «من اغبرت قدماه في سبيل الله» هو جابر بن عبد الله الأنصاري. وقد روى حصين بن حرملة، عن أبي مصبح قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا له، فقال: له: اركب أبا عبد الله. فذكره، ولعل الجميع إلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم، فذكرنا الجميع.
6058- أبو عبد الرحمن الأشعري
(د ع) أبو عبد الرحمن الأشعري- وقيل: الأشجعي.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطهور شطر [2] الإيمان» روى يحيى بن ميمون العبدي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام الأسود، عن أبي عبد الرحمن الأشعري.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: الصواب أبو مالك. رواه أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: عن أبى مالك الأشعريّ. [1] هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر أن أبا المصبح الأوزاعي حدثهم قال: «بينما تسير في درب قلعته، إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعميّ رجل يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله، ألا تركب» ...
وذكر نحوه، انظر المسند: 5/ 225. وانظر أيضا ترجمة مالك بن عبد الله الخثعميّ. وقد تقدمت في: 5/ 31- 33. [2] في المصورة والمطبوعة: «شرط الإيمان» . والصواب عن مسند الإمام أحمد، فقد أخرجه عن يحيى بن إسحاق وعفان، عن أبان بن يزيد باسناده مثله، انظر: المسند: 5/ 342، 343.