الأخرى يوم اليرموك. وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل، ويقول: «يا نصر الله، اقترب» . وَكَانَ يقف عَلَى الكراديس [1] يقص ويقول: الله الله، إنكم ذادة [2] العرب، وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار المشركين. اللَّهمّ، هَذَا يوم من أيامك، اللَّهمّ، أنزل نصرك عَلَى عبادك وروى أَنَّهُ لَما أسلم ورأى المسلمين وكثرتهم قَالَ للعباس: لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما.
قَالَ: إنها النبوة! قَالَ: فنعم، إذا.
وروى ابن الزبير أَنَّهُ رأى أبا سفيان يوم اليرموك وَكَانَ يقول: إذا ظهرت الروم: إيه بني الأصفر! وَإِذَا كشفهم المسلمون يقول:
وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لَمْ يبق منهم مذكور ونقل عَنْهُ من هَذَا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت، لأنه فقئت عَينه يوم اليرموك، ولو لَمْ يكن قريبا من العدو ويقاتل لِمَا فقئت عينه.
وَكَانَ من المؤلفة، وحسن إسلامه، وتوفي فِي خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين. وقيل:
ثلاث وثلاثين. وقيل: إحدى وثلاثين. وقيل: أربع وثلاثين. وصلى عَلَيْهِ عثمان. وقيل:
صلى عَلَيْهِ ابنه معاوية، وَكَانَ عمره ثمانيا وثمانين سنة. وقيل: ثلاث وتسعون سنة. وقيل غير ذَلِكَ.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
5962- أبو سفيان والد عبد الله
(ب) أبو سفيان، والد عبد الله بن أبي سفيان.
حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عمرة فِي رمضان تعدل حجة» . إسناده مدني.
أخرجه أبو عمر، وقال: أخشى أن يكون مرسلا.
5963- أبو سفيان بن محصن
(د ع) أبو سفيان بن محصن.
حج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم روى عنه عدىّ مولى أم قيس. [1] أي: الكتائب، والكردوسة: القطعة العظيمة من الخيل. [2] في المطبوعة والمصورة: «دارة» . والمثبت من الاستيعاب: 4/ 1678، وأيام العرب في الإسلام: 210.