5886- أبو رومي
(د ع) أبو رومي، لَهُ ذكر فِي حديث ابن عباس.
روى أبو الجوزاء، عن ابن عباس قَالَ: كَانَ أبو رومي من شر أهل زمانه، وَكَانَ لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن رأيت أبا رومي فِي بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه. فلما أصبح غدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ من بعيد قَالَ: مرحبا بأبي رومي.
وأخذ يوسع لَهُ المكان، قَالَ: فجعل أصحاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون: بالأمس يقول: «إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه» . فبينما هم كذلك قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: يا أبا رومي، ما عملت البارحة؟ قَالَ: ما عسى أن أعمل يا رسول الله! أنا شر أهل الأرض. فقال: أبشر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ حول مكنتك [1] إلى الجنة، فإن الله عَزَّ وجل يقول: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ 13: 39 [2] . أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
5887- أبو رويحة الخثعميّ
(س) أبو رويحة، عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أخو بلال بن رباح، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما.
لَهُ صحبة، نزل الشام، ولست أقف عَلَى اسمه ونسبه، قاله أبو موسى عن الحاكم أبي أحمد.
قَالَ أبو موسى: وقد ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني ابْنُ منده- وقَالَ: هُوَ أخو بلال، لَهُ صحبة.
أخبرنا مُحَمَّد بن أبي الفتح بن الْحَسَن الواسطي النقاش، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أخبرنا زاهر الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا الحاكم أبو أحمد، أخبرنا أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن العميص الغساني، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان بن بلال، عن أم الدرداء، عَنْ أَبِي الدرداء قَالَ: لِمَا رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إِلَى الجابية [3] ، سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذَلِكَ. قَالَ: وأخي أبو رويحة، آخى بيني وبينه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [4] ؟ فنزل داريّا فِي خولان [5] ، فأقبل هُوَ وأخوه إلى حي من خولان فقالا لهم: [1] أي: مكانك. [2] سورة الرعد، آية: 39. [3] الجابية: قرية من أعمال دمشق. [4] بعده في ترجمة بلال 1/ 244: «قال: وأخوك» . [5] داريا: قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة. وخولان: قبيلة عربية نزلت مصر والشام.