وروى يونس بْن بكير، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الجعفي [هُوَ] [1] جَابِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ على قال:
كان القاسم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قَدْ بلغ أن يركب الدابة، ويسير عَلَى النجيبة فلما قبضه اللَّه تَعَالى، قَالَ عَمْرو بْن العاص: لقد أصبح مُحَمَّد أبتر: فأنزل اللَّه تَعَالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ 108: [1].
عوضًا يا مُحَمَّد عَنْ مصيبتك بالقاسم، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ 108: [2][2] .
وهذا يدل عَلَى أن الْقَاسِم توفي بعد أن أوحى اللَّه تَعَالى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم.
أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
4247- القاسم أبو عبد الرحمن
(س) الْقَاسِم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن. مَوْلَى معاوية.
أورده عبدان فِي الصحابة. رَوَى دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ: أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلا يَوْمَ أُحُدٍ وَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ. فَقَالَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ:
«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ «الأَنْصَارِيُّ» ، وَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ؟» . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: رأيت فِي النسخ التي نقلت منها لما ذكر «الْقَاسِم مَوْلَى معاوية» كتب النساخ فيها بعد معاوية «رَضِيَ اللهُ عَنْهُ» ، ظنًا منهم أَنَّهُ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، أَوْ غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة، والذي أظنه أَنَّهُ مَوْلَى معاوية بْن مَالِك بْن عوف، بطن من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، وسياق الحديث يدل عَلَيْهِ، واللَّه أعلم.
4248- القاسم بن مخرمة القرشي
(ب) الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف القرشي المطلبي، أخو قيس بْن مخرمة.
أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بِنْت معمر بْن أمية بْن عَامِر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما [3] أم ولد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وقَالَ: لا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية. [1] مكانة في المطبوعة: «عن» . والمثبت عن الإصابة، ولجابر الجعفي ترجمة في التهذيب: 2/ 46- 51. [2] أخرجه السيوطي في الدر المنثور، عن البيهقي في الدلائل: 6/ 404، وقال البيهقي: «هكذا روى بهذا الإسناد، وهو ضعيف، والمشهور أنها نزلت في العاص بن وائل» . [3] في المطبوعة: «وأم قيس أختها» . والمثبت عن الاستيعاب، الترجمة 2097: 3/ 1272.