عَلَى الإِسْلامِ، وَهِيَ تَأْبَى غَيْرَهُ، حَتَّى قَتَلُوهَا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه، وَهُمْ يُعَذَّبُونَ بِالأَبْطَحِ فِي رَمْضَاءِ مَكَّةَ، فَيَقُولُ: صبرا آل ياسر، موعدكم الجنة [1] . أخرجه الثلاثة. 5497- يامين بن يامين
(ب د ع س) يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وَأَبُو نعيم.
وقال أبو عمر، يامين بن عمير بن كعب بن عَمْرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة [2] .
قال أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عَمْرو بن جحاش.
روى أَبُو صالح [3] ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قولُه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [4]: 136، قَالَ: نزلت هَذِه الآية فِي عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عَبْد اللَّهِ بْن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزيز، ونكفر بما سواه. فَقَالَ لَهُمْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أمنوا باللَّه، ورسوله مُحَمَّد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كَانَ قبل. فقالوا: نفعل ذَلِكَ. فأسلموا. ويامين هُوَ الَّذِي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلي فِي غزوة تبوك جملا يعتقبانه، وَكَانَ رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملا [4] .
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى أيضا مستدركا عَلَى ابن منده، وقال: «يامين بن عمير» فحيث نسبه هكذا ظنه غير الَّذِي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قَالَ: «يامين بن يامين» وهذا ممن اختلفوا فِي اسم أبيه، والله أعلم.
باب الياء والثاء والحاء
5498- يثربى بن عوف
(ع س) يثربي بن عوف، أَبُو رمثة التيمي، تيم الرباب. مختلف فِي اسمه، قيل:
عمارة. وقيل: رفاعة. وقيل: يثربي. ويذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. [1] سيرة ابن هشام: 1/ 319- 320، وقد تقدم هذا الخبر في ترجمة عمار: 4/ 131. [2] الاستيعاب: 4/ 1589. [3] انظر سيرة ابن هشام، خبر إجلاء بنى النضير: 2/ 192. [4] سيرة ابن هشام: 2/ 518.