قالت: سُئِلَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم عن ورقة، فقالت لَهُ خديجة: إنه كَانَ صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر [1] . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كَانَ من أهل النار لكان عَلَيْهِ لباس غير ذَلِكَ [2] . وأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السُّمَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بن بكير، عن هِشَام بن عروة، عن أبيه قَالَ: ساب أخ لورقة رجلا، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لأخيه:
هَلْ علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين؟ فنهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن سبه. هَذَا القرشي، وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه، والقصة التي [3] ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي، [هي [4]] التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله أعلم.
5459- وزر بن سدوس
وزر بن سدوس الطائي.
قاله ابن قانع، وروى بإسناده عن عَليّ بن حرب، عن هِشَام أبي المنذر، عن عبد الله بن عبد الله النبهاني، عن أبيه، عن جده قَالَ: وفد زيد الخيل الطائي عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه وزر ابن سدوس وقبيصة بن الأسود، فأناخوا ركابهم.
أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر.
5460- وعلة بن زيد
(د ع) وعلة بن يزيد، عداده فِي أعراب البصرة.
روت عَنْهُ ابنته أم يزيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ق 50: [1] وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: [1]. وأنه رأى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم يصوم يوم عاشوراء. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. [1] أي: لم يدرك زمان دعوتك ليصدقك، ويأتى بالأعمال على موجب شريعتك، لكن صدقك قبل مبعثك. [2] تحفة الأحوذي، أبواب الرؤيا، باب «ما جاء في رؤيا النبي صلّى الله عليه وسلّم» ، الحديث 2390: 6/ 567- 568، وقال الترمذي: «هذا حديث غريب. وعثمان بن عبد الرحمن ليس عند أهل الحديث بالقوى» . [3] في المطبوعة: «والقصة مشهورة، وهي التي» . وما أثبتناه عن المصورة. [4] كلمة «هي» غير ثابتة في المطبوعة، وهي في المصورة. والسياق يقتضيها.