4231- الفضل بن العباس القرشي
(ب د ع) الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عبد المطلب بْن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. وهو ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو مُحَمَّد. وأمه أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، أخت ميمونة بِنْت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وهو أكبر ولد الْعَبَّاس وبه كَانَ الْعَبَّاس، يكنى.
غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ الفتح، وحنينًا، وثبت معه حين انهزم النَّاس، وشهد معه حجة الوداع، وكان رديفه يومئذ. وكان من أجمل النَّاس، وروى عَنْ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أبي عيسى الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أخيه الفضل ابن عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مِنْ جَمْعٍ [1] إِلَى مِنًى، فَلَمْ نَزَلْ نُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ [2] .
وشهد الفضل غسل النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وكان يصب الماء عَلَى عليّ بْن أَبِي طَالِب.
وقتل يَوْم مرج الصفر، وقيل: يَوْم أجنادين، وكلاهما سنة ثلاث عشرة فِي قول، وقيل بل مات فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام، وقيل بل استشهد يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة، ولم يترك ولدًا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن عليّ ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِي.
أخرجه الثلاثة [3] .
4232- الفضل بن عبد الرحمن
(س) الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الهاشمي.
روى السري بْن يَحيى، عَنْ حرملة بْن أسير- ابْن عم لَهُ- عَنِ الفضل بْن عَبْد الرحمن [1] جمع- بفتح فسكون: اسم للمزدلفة. [2] تحفة الأحوذي، أبواب الحج، باب «ما جاء متى يقطع التلبية في الحج» ، الحديث 921: 3/ 695، وقال الترمذي:
«وفي الباب عن على، وابن مسعود، وابن عباس. حديث الفضل حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وغيرهم أن الحاج لا يقطع التلبية حتى يرمى الجمرة. وهو قول الشافعيّ وأحمد وإسحاق» .
وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي معقبا على حديث الفضل، «أخرجه الجماعة» . [3] الاستيعاب، الترجمة 2092: 3/ 1269.