فقال: لقد تكلمتم وكفيتم! فقالوا: تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سنا! فقال: أسمع القول قول خائف، وأرى الفعل فعل آمن.
أخرجه الثلاثة.
5431- واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ب د ع) واقد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه زاذان أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن، ومن عصى الله فلم يذكره، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن» [1] . أخرجه الثلاثة.
5432- واقد بن عبد الله
(ب د ع) واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بْن ثعلبة بْن يربوع بْن حنظلة بْن مالك ابن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي، حليف بني عدي بن كعب، قاله أبو عمر [2] .
وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي، لَهُ صحبة.
وقال أبو نعيم: واقد بن عبد الله الحنظلي، وقيل: اليربوعي.
وهو الذي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِي سرية عبد الله بن جحش. أسلم قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دار الأرقم، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين بشر بن البراء بن معرور.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بْن رومان، عَنْ عروة بْن الزبير قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: «كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش» . ولم يأمره بقتال، وَذَلِكَ فِي الشهر الحرام ... وذكر الحديث. قَالَ: فمضى القوم حَتَّى نزلوا بنخلة، فمر بهم عَمْرو ابن الحضرمي، والحكم بن كيسان، وعثمان والمغيرة ابنا عبد [3] الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لَهُم واقد بن عبد الله، وَكَانَ قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقا قالوا [4] : عمّار، [1] أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، والطبراني في معجمه. انظر الإصابة: 3/ 592. [2] الاستيعاب: 4/ 1550. [3] كذا في المطبوعة والمصورة. والّذي في سيرة ابن هشام 1/ 603: «وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، وأخوه نوفل ابن عبد الله» . [4] في المطبوعة: «قال عمار» . والصواب عن المصورة وسيرة ابن هشام. وتفسير ابن كثير: 1/ 370 بتحقيقنا.