ثُمَّ سكن البصرة. وله بِهَا دار، ثُمَّ سكن الشام عَلَى ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط [1] وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثُمَّ تحول إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس، وقيل: بيت جبرين [2] .
روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني، وشداد بن عبد الله أبو عمار، وربيعة بن يزيد القصير، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة، ويونس بن ميسرة.
وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين [3] ، قاله سعيد بن خالد.
وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة. وقيل: توفي بالبيت المقدس، وقيل: بدمشق. وَكَانَ قد عمى. وَكَانَ يصفّر لحيته.
أخرجه الثلاثة.
5423- واثلة بن الخطاب
(ع س) واثلة بن الخطاب القرشي العدوي. من رهط عمر بن الخطاب.
لَهُ صحبة وسكن دمشق، وَكَانَ لَهُ بِهَا دار. حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا.
روى إِسْمَاعِيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي قَالَ: دخل رجل المسجد، ورسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم جالس وحده، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم تزحزح لَهُ، فقال: يا رسول الله، إن فِي المكان سعة! فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم «إن للمسلم عَلَى المسلم حقا، إذا رآه أن يتزحزح لَهُ» . أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى. وَقَدْ روي عن إِسْمَاعِيل فقيل: «عن مجاهد، عن ربعي» .
5424- واثلة الليثي
(س) واثلة الليثي، والد أبي الطفيل عَامِر [4] بن واثلة.
روى عمر [5] بن يوسف الثقفي، عَنْ أَبِي الطفيل عَامِر بْن واثلة، عَنْ أبيه أو جده قَالَ:
رأيت الحجر الأسود أبيض، وَكَانَ أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث عجيب. [1] البلاط- بكسر الباء وفتحها-: من قرى غوطة دمشق. [2] جبرين: بليدة بين بيت المقدس وغزة. [3] في المصورة: «وهو ابن مائة وخمسين سنة» . وأثبتنا ما في المطبوعة. انظر الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 2/ 129. [4] تقدمت ترجمة «عامر بن واثلة» برقم 2745: 3/ 145. [5] لعل الصواب: «عمرو بن يوسف» . انظر الجرح والتعديل. لابن أبى حاتم: 3/ 1/ 269.