فأدركت ثاري واضطجعت موسدا ... وكنت إلى الأوثان [1] أول راجع
وقال أبو عمر: قتل فِي غزوة ذي قرد [2] سنة ست مسلما، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت، وهو يرى أَنَّهُ من العدو، فقتله خطأ.
وقال ابن منده: قتل فِي غزوة بني المصطلق سنة ست.
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن هشام بن صبابة- من بني فلان بن عوف بن عامر ابن ليث بن بكر- قاتل، يعني فِي المريسيع، حَتَّى أمعن، وَكَانَ حسن الإسلام، فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بْن الخزرج، ولا يظن إلا أَنَّهُ من العدو فقتله [3] .
أخرجه الثلاثة.
5370- هشام بن العاص القرشي
(ب د ع) هِشَام بْن العاص بْن وائل بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص ابن كعب بن لؤي القرشي السهمي. أمه أم حرملة بنت هِشَام بن المغيرة. وهو أخو عَمْرو بن العاص [4] .
كَانَ قديم الإسلام، أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثُمَّ قدم إلى مكة حين بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هاجر إلى المدينة، فحبسه قومه بمكة حَتَّى قدم بعد الخندق.
وَكَانَ خيرا فاضلا. وَكَانَ أصغر سنا من عَمْرو. وقيل: إنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إلى المدينة قبل أن يهاجر إليها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حَدَّثَنِي نَافِع، عن ابن عمر، عن أبيه قَالَ: لَمَّا اجْتَمَعْنَا لِلْهِجْرَةِ اتَّعَدْتُ أَنَا وَعَيَّاشُ بن أبي ربيعة وهشام بن العاص، قلنا: الميعاد بيننا «أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ [5] » ، فَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ لَمْ يأتها فقد حبس، فليمض [1] في المصورة والمطبوعة: «وكنت إلى الإسلام» . والمثبت عما سبق. [2] ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة، بينها وبين خيبر. خرج إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في طلب عيينة بن حصن، حين أغار على لقاح رسول الله. وهو معدود في الغزوات. انظر سيرة ابن هشام: 2/ 281. [3] انظر سيرة ابن هشام: 1/ 290. [4] تقدمت ترجمته برقم 3965: 4/ 244. [5] في سيرة ابن هشام: «التناضب من أضاة بنى غفار» ، والتناضب- كما في مراصد الاطلاع-: موضع بأضاة بنى غفار، وأضاة بنى غفار: موضع قريب من مكة.