أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ المعافي بن عمران، عن عَصام بن قدامة، عن مالك ابن نمير الخزاعي، عَنْ أبيه قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم قاعدا فِي الصلاة، واضعا يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى [1] .
أخرجه الثلاثة.
5296- نميلة بن عبد الله
(ب د ع) نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بْن كلب [2] بْن عوف بْن كعب بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الليثي الكلبي.
قَالَ ابن إسحاق: نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح، وَكَانَ من قومه، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتله، وإنما أمر بقتله لأن أخاه هِشَام بن صبابة كَانَ مسلما فقتله رجل من الأنصار فِي الحرب خطأ، ظنه كافرا، فقدم مقيس يطلب بدم أخيه، فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: قتل أخوك خطأ، وأمر لَهُ بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئا، ثُمَّ عدا عَلَى قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة كافرا. فأمر النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم بقتله [3] روى بقية بن الوليد، عن العجلان الأنصاري قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع نميلة- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- يقول: إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق: إن الله عَزَّ وَجَلَّ بريء وبريء رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ شايع وفارق، فلا تفارقوا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخرجه الثلاثة.
وقال هِشَام بن الكلبي فِي نسبه: فقيم، كما ذكرناه. وقال الطبري: حثيم. وهو من كلب ليث، وليس من كلب وبرة، ومتى أطلق كلبي فلا يراد به إلا كلب وبرة. [1] أخرجه النسائي في كتاب السهو، باب «الإشارة بالإصبع في التشهد» : 3/ 38 من طريق المعافى باسناده نحوه. [2] كذا في أسد الغابة، وفي الاستيعاب 4/ 1532: «عبد الله بن عبد بن كليب بن عوف» . وفي الجمهرة لابن حزم 182: «عبد الله بن عبد بن كعب بن عامر ... » . [3] سيرة ابن هشام: 2/ 410.