ابن كاسب، حَدَّثَنَا سلمة [1] بْن رجاء، عَنْ عائذ بْن شريح، أَنَّهُ سمع أنس بن مالك وشعيب ابن عَمْرو، وناجية بن عَمْرو يقولون: رأينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يخضب بالحناء.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو موسى أيضا إجازة، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل المقرئ، حَدَّثَنَا أبو مسلم بن شهدل [2] ، حَدَّثَنَا أبو العباس بْنِ عُقْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا حسن بن زياد، عن عمر [3] بن سعد النّصرى، عَنْ عُمَرَ [4] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ يَعْلَى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه» . فلما قدم عَليّ الكوفة نشد الناس فانتشد لَهُ [5] بضعة عشر رجلا، فيهم أَبُو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، وناجية ابن عَمْرو الخزاعي. أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى. 5163- ناجية بن كعب
(س) ناجية بن كعب الخزاعي، وناجية بن جندب الأسلمي. فرق بينهما ابن شاهين، وجمع بينهما أَبُو نعيم. وأورد ابن منده أحدهما.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.
قلت: هذا كلام أبي موسى، فأما قَوْله إن أبا نعيم جمع بينهما، فإن أبا نعيم لَمْ يقل في أحدهما «خزاعيّ» و «أسلمى» فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما، إنما قَالَ كما ذكرناه فِي ترجمة «ناجية بن جندب بن كعب» ، قَالَ: «وقيل: ناجية بن كعب بن جندب، وذكر نسبه، ثُمَّ قَالَ: «الأسلمي» ، فعلى هَذَا هُوَ واحد، وقد اختلفوا فِي نسبه، وقد فعلوا هَذَا كثيرا، وَعَلَى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي، فيكونان اثنين، لاختلاف الأب والقبيلة، والله أعلم. [1] في المطبوعة والمصورة: «مسلمة بن رجاء» . والصواب «سلمة» ، تنظر ترجمة شعيب بن عمرو: 2/ 526، والتهذيب 4/ 144. [2] كذا في المطبوعة. وفي المصورة كأن اللام كاف. ولم نجد له ترجمة. [3] في المطبوعة والمصورة: «عمرو بن سعد» . والمثبت عن الجرح لابن أبى حاتم: 3/ 1/ 112. [4] في المطبوعة والمصورة أيضا: «عمرو بن عبد الله» . والمثبت عن الجرح: 3/ 1/ 118، والخلاصة. [5] أي: فأجابه.