أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
وهذا الحديث يشبه الحديث الَّذِي يرويه فديك بْن عَمْرو، الَّذِي يذكره بعد، إن شاء اللَّه تَعَالى. 4190- فاتك
(س) فاتك، له ذكر فِي حديث يرويه أيوب عن نافع، عن ابن عمر قال: أتى النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بسارق فقطعه، وكان غريبًا لم يكن لَهُ أهل بالمدينة، قطعه فِي شدة البرد، فقام رَجُل يُقال [لَهُ] فاتك، فضرب عَلَيْهِ عَلَيْهِ خيمة، وأوقد لَهُ نويرة، فخرج النَّبِيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي بعض الليل فأبصر النار، فَقَالَ: ما هَذِهِ النار؟ فقيل: يا رَسُول اللَّه، المصاب الَّذِي قطعته، كَانَ غريبًا، آواه فاتك وضرب عَلَيْهِ خيمة، وأوقد لَهُ نويرة. فَقَالَ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «اللَّهمّ اغفر لفاتك، كما آوى عبدك هَذَا المصاب» .
رَوَاهُ أَبُو أَحْمَد العسال، والطبراني وابن عدي، وغير واحد، عَنْ عبدان، عَنْ زَيْد بْن الحريش، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عمرو عن أيوب. أخرجه أبو موسى.
4191- الفاكه بن بشر
(ب س) الفاكه بْن بشر [1]- كذا قَالَ ابْن إِسْحَاق- وقَالَ ابْن هشام: الفاكه بْن بسر [2] ابن الفاكه بْن زَيْد بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي، وزريق من بني جشم بْن الخزرج الأكبر، وَقَدْ ذكرناه كثيرا.
شهد الفاكه بدرًا، قاله ابْن إِسْحَاق وابن الكلبي.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. [1] كذا في سيرة ابن هشام: 1/ 700. وفي الاستيعاب 3/ 1257: «بشير» . [2] في المطبوعة: «الفاكه بن بشر» . وقد أثبتنا ما في السيرة، قال ابن هشام بعد أن أورد قول ابن إسحاق المتقدم:
«بسر بن الفاكه» . ولا بد أن تكون هناك مخالفة بين قول ابن هشام وابن إسحاق، ولهذا أثبتنا ما في السيرة، على أن في الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 2/ 129: «نسر» بالنون. ونقل ابن سعد عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة قوله: «ليس في الأنصار نسر إلا سفيان بن نسر في بنى الحارث بن الخزرج» . فهل صواب ما يجب أن يثبت عن ابن هشام» «نسر» لا «يسر» ؟
والله أعلم.