ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم، وكانت ولادته بأرض الحبشة، وقدم إِلَى المدينة طفلا ولما جاء نعي [1] جَعْفَر إِلَى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، جاء إِلَى بيت جَعْفَر وقال: أخرجوا إلي أولاد أخي. فأخرج إليه عَبْد اللَّهِ، وَمُحَمَّد، وعون، فوضعهم النَّبِيّ عَلَى فخذه ودعا لَهُم، وقال: أنا وليهم فِي الدُّنْيَا والآخرة، وقال: أما مُحَمَّد فيشبه عمنا أبا طالب.
وهو الَّذِي تزوج أم كلثوم بنت عَليّ، بعد عمر بْن الخطاب.
قَالَ الواقدي: كَانَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر يكنى أبا الْقَاسِم، قيل: إنه استشهد بتستر، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة.
4709- محمد بن أبى جهم
(ب ع س) مُحَمَّد بْن أَبِي جهم بن حذيفة بن غانم [2] بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ابن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم، وقتل يَوْم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين. قاله أَبُو عمر، وقد ذكره أَبُو نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَأْجَرَهُ يَرْعَى لَهُ- أَوْ: فِي بَعْضِ أَعْمَالِهِ- فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَرَآهُ كَاشِفًا عَنْ عَوْرَتِهِ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَلانِيَةِ، لَمْ يَسْتَحِي مِنْه فِي السِّرِّ. أَعْطُوهُ حَقَّهُ» . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ذَكَرَهُ مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة في الْمُقِلِّينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، قَالَ: وَلا أَرَاهُ صَحِيحًا.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. [1] النعي- بزنة فعيل-: الناعي. [2] في الاستيعاب 3/ 1368: «حذيفة بن غنم» . وما في كتاب نسب قريش لمصعب 369 مثل ما هنا.