قحافة بْن عَامِر بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن سعد بْن مالك بْن بشر بْن وهب بن شهران بن عفرس [1] ابن حلف بْن أفتل- وهو خثعم- أَبُو حكيم الخثعمي. من أهل فلسطين، لَهُ صحبة.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن محمد بن عبد الله الشعيثي [2] ، عن لَيْثِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ- وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَرَّمَهُمَا [3] اللَّهُ عَلَى النَّارِ [4] .
كذا رواه وكيع: والصواب: المتوكل بْن اللَّيْث. ومالك لَمْ يسمع هَذَا الحديث من النَّبِيّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وآله وسلم، إنما رواه عَنْ جابر، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم. وقد ذكرناه فِي كتاب الجهاد مستقصى. وَكَانَ مالك أميرا عَلَى الجيوش فِي غزوة الروم أربعين سنة، أيام معاوية وقبلها، وأيام يزيد، وأيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان. ولما مات كسر عَلَى قبره أربعون لواء، لكل سنة غزاها لواء.
وَكَانَ صالحا كَثِير الصلاة بالليل، وقيل: لَمْ يكن لَهُ صحبة، وَإِنما كَانَ من التابعين، والله أعلم.
أَنْبَأَنَا أَبُو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا قال: أنبأنا أبى، أنبأنا أبو محمد بن الأَكْفَانِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو محمد بن أبى نصر، حدثنا أبو القاسم بن أَبِي الْعَقِبِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِذٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّلامِيُّ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْفَزَارِيِّ يَصْطَفِيَانِ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَنْفَذَ كِتَابَهُ، وَأَمَّا مَالِكٌ فَلَمْ يُنْفِذْهُ. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بَدَأَهُ بِالإِذْنِ وَفَضَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْفَذْتُ كِتَابَكَ وَلَمْ يُنْفِذْهُ، فَبَدَأْتَهُ بِالإِذْنِ [1] في المطبوعة: «عقرس» . بالقاف. وهو خطأ. والصواب عن الجمهرة لابن حزم: 368، وتاج العروس.
وفي المطبوعة أيضا: «خلف بن أفتل» ، بالخاء. والصواب عن الجمهرة 376، قال ابن حزم: «حلف بن خثعم:
بالحاء غير منقوطة مضمومة، ولام ساكنة. وفي الناس من يقول: حلف، بالحاء مفتوحة غير منقوطة، ولام مكسورة» .
وينظر أيضا تاج العروس، مادة: حلف. [2] في مسند الإمام أحمد: «الشعبي» . وهو خطأ، وهو: محمد بن عبد الله بن أبى المهاجر الشعيثى- بمعجمة مضمومة، ثم مهملة، وآخره ثاء مثلثة- أو العقيلي، بالضم، النضري الدمشقيّ، يروى عن أبيه، وخالد بن معدان، وعنه الأوزاعي، والوليد بن مسلم، ووكيع وطائفة. وثقه دحيم وغيره. توفى سنة 154. ينظر الخلاصة. [3] لفظ المسند: «حرمه» . [4] مسند الإمام أحمد: 5/ 226.