responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 4  صفحه : 217
ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرًا فَقَالَ:
أليس فِي مائة قَدْ عاشها رَجُل ... وفي تكامل عشر بعدها عُمَر
ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرين، فَقَالَ:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هَذَا النَّاس كيف لبيد؟
وقَالَ مَالِك بْن أنس: بلغني أن لبيد بْن رَبِيعة عاش مائة وأربعين سنة.
وقيل: مات وهو ابْن مائة وسبع وخمسين سنة. وقيل: مات سنة إحدى وأربعين.
ثُمَّ دخل معاوية الكوفة، وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة [1] أَخْرَجَهُ الثلاثة.
4522- لبيد بن سهل
(ب د ع) لبيد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ.
قَالَ أَبُو عُمَر: لا أدري من أنفسهم أَوْ حليف لهم. لَهُ ذكر فِي قصة بني أبيرق.
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ بإسناده عن يونس بن بكير عَنِ [ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ] [2] عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْن النُّعْمَانِ قَالَ: كَانَ بنو أبيرق- رهط مِنْ بَنِي ظَفَرَ- وَكَانُوا ثَلاثَةً: بَشِيرَ، وَبِشْرَ وَمُبَشِّرَ، وَكَانَ بَشِيرُ يُكْنَى أَبَا طُعْمَةَ، وَكَانَ شَاعِرًا مُنَافِقًا، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ يَهْجُو بِهِ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم تمول: قَالَهُ فُلانٌ. فَإِذَا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: كَذَبَ وَاللَّهِ عَدُوُّ اللَّهِ، مَا قَالَهُ، إِلا هُوَ. وَكَانَ عَمُّهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ رَجُلا مُوسِرًا، أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ، وَقَدْ عَسَا [3] ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَار فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الضَّافِطَةِ [4] مِنَ الشَّامِ تَحْمِلُ الدَّرْمَكَ، ابْتَاعَ لِنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِنَّمَا كَانَ يُقِيتُهُمُ الشَّعِيرَ. فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ- وَهُمُ الأَنْبَاطُ- تَحْمِلُ دَرْمَكًا، فَابْتَاعَ رِفَاعَةُ لِنَفْسِهِ مِنْهَا حِمْلَيْنِ، فَجَعَلَهُمَا، فِي عِلِّيَّةٍ [5] لَهُ، وَكَانَ فِي عِلِّيَّتِهِ دِرْعَانِ وَمَا يُصْلِحُهُمَا مِنْ آلَتِهِمَا، فَتَطَرَّقَهُ بَشِيرٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَخَذَ الطَّعَامَ وَالسِّلاحَ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ عَمِّي [6] بَعَثَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: أُغِيرَ عَلَيْنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، فَذَهَبَ بِطَعَامِنَا وَسِلاحِنَا!

[1] في المطبوعة: «النجيلة» . بالجيم، والمثبت عن الاستيعاب، والنجيلة: موضع قرب الكوفة، على سمت الشام.
«مراصد الاطلاع» .
[2] ما بين القوسين زيادة لا بد من إثباتها، فيونس يروى هذا عن ابن إسحاق، الّذي يروى عن عاصم بن عمر، كما في تفسير الطبري: 9/ 177، وتحفة الأحوذي، تفسير سورة النساء: 8/ 395- 399. وينظر أيضا رفاعة ترجمة بن زيد، وقد تقدمت برقم 1688: 2/ 227.
[3] عسا: كبر وأسن.
[4] الضافطة: قوم من الأنباط، كانوا يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت وغيرهما. والدرمك: الدقيق النقي الأبيض.
[5] العلية- بكسر العين، والضم لغة، وتشديد اللام مكسورة، وآخره ياء مشددة-: الغرفة.
[6] في المطبوعة: «فلما أصبح عمر» . وهو خطأ. والمتحدث هو قتادة بن النعمان، ابن أخى رفاعة بن زيد، وينظر ترجمة رفاعة: 2/ 227. وقد ورد «عمى» في مخطوطة دار الكتب على الصواب.
نام کتاب : أسد الغابة ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 4  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست